رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نظام ذكي لجمع ونقل النفايات في دبي

شارك

للمرة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، بدأت بلدية دبي بتشغيل مشروع «النظام الذكي لجمع ونقل النفايات»، الذي يعد أحدث الأنظمة التي أثبتت كفاءتها وفاعليتها في مجال جمع وتخزين ونقل النفايات.

 

 وأوضحت إدارة النفايات في البلدية إن الكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع بلغت 5 ملايين درهم.

 

وأوضح المهندس طالب جلفار مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع خدمات الصحة والسلامة العامة، أن المشروع يأتي بناء على الأهداف والمتطلبات الاستراتيجية للحكومة الذكية، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارة في أن تكون أولى مدن العالم ذكاء واستدامة، وتطبيقاً لأفضل الممارسات العالمية والتجارب العملية المطبقة في مجال الاستدامة المتكاملة.

 

وقال إن البلدية عملت على تطبيق النظام الجديد تدريجياً حيث بدأت بمنطقة الممزر، ووزعت فيها حاويات جديدة بالكامل مصنوعة من«الفايبر غلاس»، ووزعنا 200 حاوية أمام المنازل.

 

وأشار إلى أن في المنطقة بالكامل نوعين من الحاويات الأولى للنفايات العامة والثانية للنفايات القابلة لإعادة التدوير، بواقع 100 حاوية لكل نوع من النفايات بالقرب من بعضها لتشجيع المجتمع على فرز النفايات، والمساهمة في حماية البيئة.

 

وأضاف أنه تم توعية ما يقارب 133 وحدة سكنية في المنطقة بنوعية الحاويات الجديدة وكيفية استخدامها وفرز النفايات فيها، إذ إن طريقة فتحها عن طريق مقابض خاصة للأيدي وأخرى للفتح عن طريق الضغط بالقدم، وتوعيتهم بأهمية المشروع، ولإعطائهم الفرصة للمشاركة في جهود البلدية التي تهدف إلى نشر ثقافة فرز النفايات من المصدر.

 

من جهته أشار المهندس عبد المجيد سيفائي مدير إدارة النفايات في بلدية دبي إلى أنه شاهد المشروع على أرض الواقع في كل من إيطاليا وإسبانيا، وأدرك أهمية نقل الفكرة للإمارة، خاصة وأن المشروع لا يتعلق بالحاويات فقط بل بسيارات نقل النفايات التي تم تغييرها بالكامل في المرحلة الأولى، حيث تم استحداث مركبات متطورة بمواصفات تقنية عالية ومظهر مختلف يعالج العديد من التحديات الموجودة في المركبات الحالية.

 

وقال: «لا روائح كريهة بعد اليوم تنبعث من سيارة نقل النفايات، ولا مزيد من العمال المتعلقين في آخر المركبة لتفريغ الحاويات وخوف السائقين من إصابتهم، فالمركبات الجديدة تتوافر فيها العديد من المميزات وأبرزها أنها آمنة وتراعي شروط السلامة، ومستوفية لمعايير وسائل النقل المستدام، وذات أداء مذهل مقترن باستهلاك اقتصادي للوقود صديق البيئة، وعمليات التحميل والتفريغ ستكون أعلى المركبة لا في نهايتها، مما سيمنع تطاير الروائح الكريهة طوال سير المركبة، بالإضافة إلى إزالة خطر إصابة العمال الذين يتعلقون في المركبة لتفريغ الحاويات».

 

ويمكن للمركبات الجديدة حمل وتفريغ الحاويات من كلا جانبي الطريق في نفس الوقت، وحمل وتفريغ الحاويات الموجودة فوق أو تحت سطح الأرض، بالإضافة إلى 50 حاوية متخصصة بنظام غسيل متطور وذاتي داخل المركبة، حيث يتم حمل الحاوية وإنزالها في فرشاة كبيرة ومياه مزودة بمعقمات ومطهرات وتتم هذه العمليات بالكامل من قبل سائق الحافلة بشكل آلي يتحكم بها من الداخل.

 

وأوضح سيفائي أن الحاويات آمنة ومحكمة الإغلاق، حيث تمنع الحشرات والقوارض وتحد من انتشارها وانتشار القطط السائبة وتطاير الروائح الكريهة، وتمنع انسكاب العصارة الناتجة عن النفايات، وستعمل على تفادي الأخطاء البشرية والمخاطر المحتملة على العمال ومستخدمي الطرق، وتخفيض تكاليف صيانة الحاويات والمحافظة على صحة وسلامة العاملين، وتحسين المظهر الجمالي للإمارة والحد من ظاهرة نبش النفايات، وتحسين جودة وكفاءة أنشطة إعادة التدوير وتشجيع فصل النفايات من مصدرها في المناطق السكنية.

 

لفت إلى أن سيارات نقل وإزالة النفايات ستمر يومياً لنقل النفايات العامة، وسيارات نقل النفايات القابلة لإعادة التدوير ستمر يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة تم توفير 4 سيارات للحاويات العامة، و3 أخرى لحاويات النفايات القابلة لإعادة التدوير.

 

وأكد أن البلدية تدرس حالياً المناطق التي سيطبق فيها هذا النظام الذكي الجديد، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستضم منطقة ند الشبا، كما تعمل البلدية على وضع خطة خماسية بحيث تنتقل الإمارة بأكملها للنظام الجديد حتى المناطق الحرة والمطورين، وذلك تماشيا مع خطة 10X وتطور المدينة.

مقالات ذات صلة