متابعة : شذى بدّور
تزامنا مع “عام زايد” وبمشاركة نخبة من خبراء الآثار الدوليين لمناقشة الاكتشافات الأثرية الأخيرة، وتقييم أهميتها لفهم تاريخ المنطقة .. تنظم دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي مؤتمر الآثار 2018 من 26 إلى 28 مارس الحالي في العين.
وتتضمن أجندة المؤتمر نقاشات متعددة حول تطور تقنيات الآثار في الدولة، والآثار المكتشفة حديثاً مع تسليط الضوء على حالة المواقع المكتشفة سابقاً.
ويناقش المشاركون في المؤتمر الأكاديمي جملة من العناوين الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على المواقع الأثرية وصونها، والتداخل بين قطاع التعليم وعلوم الآثار ودور المتاحف في ايصال رسائل التاريخ القديم للمنطقة وعلاقتها بالتاريخ الحديث للدولة.
وتركز جلسات المؤتمر على أهمية علم الآثار ومواقع التنقيب، وسيطلع المشاركون في المؤتمر على ما أنجزته دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي لتأهيل المواقع الأثرية والتراثية لاستقبال الجمهور، إلى جانب زيارة متحف اللوفر أبوظبي.
ويعد المؤتمر فرصةً لخبراء الآثار العاملين في الدولة، ومنطقة الخليج العربي والعالم، للالتقاء وتبادل الخبرات والمعلومات حول مشاريعهم وأبحاثهم، ومتابعة العروض التقديمية التي سيقدمها خبراء التاريخ والآثار المتخصصين في حفظ وصون المواقع والقطع الأثرية.
وتركز أجندة المؤتمر على البيئات الأثرية والمواقع القديمة التي سكنها الإنسان حول منطقة الخليج، والآثار المكتشفة من العصر الحجري الحديث، وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تطوير أعمال التنقيب عن الآثار في الدولة ، والاكتشافات الأثرية التي وجدت في الدولة والتي تعود إلى العصرين البرونزي والحديدي، وخطط الحفاظ على الآثار، والهندسة الإنشائية التقليدية.
وقال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، سيف سعيد غباش: “من أجل فهم حاضرنا والتخطيط لمستقبلنا، يتوجب علينا فهم ماضينا أولاً، وتتيح دراسة الآثار فهم معمق للتاريخ الإنساني المشترك، و أهم محطات تطور الحضارات في المنطقة، وقد كان لعلوم الآثار دور محوري في الكشف عن كيفية تحول الثقافات في الكثير من الحضارات، وكيف تكيفت المجتمعات مع تلك التحولات التي قادت الإنسانية إلى تطوير الكثير من البلدان، وبينما ننظر إلى أعماق التاريخ وعلوم الآثار هنا في دولة الإمارات، سنجد أن الغنى الثقافي والتراثي الذي تتمتع به أبوظبي ينعكس في عناصر تاريخية ومحلية للغاية، مثل صناعة اللؤلؤ، وهندسة إنشاء الأفلاج بما تحمله من ملامح مميزة عن الهندسة التقليدية في المنطقة، والروابط التجارية بين المجتمعات حول منطقة الخليج. ولا يزال هناك الكثير لنتعلمه ونستكشفه لننظر بشكل أعمق إلى ماضي البلاد حتى نتمكن من بناء المستقبل على أسس متينة”.