يعد الفرعون المصري توت عنخ آمون، ملك مصر القديمة في الأسرة الـ18، الذي صعد إلى العرش في سن التاسعة، من أشهر الفراعنة بعد الملك رمسيس، إذ يتعلق اسمه دائمًا بلعنة الفراعنة.
وفقاً لموقع “ديلي ميل” البريطاني، كان هناك تكهنات أن يكون موت الفرعون الصغير، غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا، لكن أبحاثًا جديدة دحضت النظريات السابقة بقولها إنه على الأرجح أصيب في معركة.
وكشفت خبيرة في تاريخ مصر القديمة، والعالمة من جامعة نورثامبتون في المملكة المتحدة،”لوسي سكينر”، دليلا على أن الملك توت عنخ آمون لم يكن ضعيفا كما كان يعتقد سابقا، وأنه في الواقع أُصيب في معركة؛ طبقًا لنتائج مسح درعه الجلدي، إذ أنه على مر السنين تراوحت النظريات حول سبب وفاته من كسر في الساق إلى فقر الدم المنجلي والصرع وغيرها، مما خلق صورة لصبي توفي بشكل مأساوي بسبب المرض في سن مبكرة، خاصة مع إصابته بانحراف العمود الفقري.
أعادت “سكينز” إنشاء الدرع الجلدي الخاص بـ توت عنخ آمونباستخدام تقنيات التصوير المتطورة، والذي يطلق عليه المستشرقون اسم «cuirass»، وكشفت الفحوصات عن علامات تشير إلى أن الصبي خاض معركة.
وقالت “سكينر”: “استطعنا رؤية التآكل على طول حواف الدرع الجلدي، بعد أن تطلب إعادة إنشائه عمليات علمية معقدة، هذا يعني أن الدرع شهدت استخدامًا كبيرا، ويشير إلى أن توت عنخ آمون ارتداها وهو مشارك في معركة، وإذا كان هذا الأمر صحيحا، فإنه سيكون إعلانا مذهلا”.
وأضافت: “لا نزال إلى الآن لا نستطيع فهم الطرق القديمة المستخدمة لصنع هذا النوع من الجلد، ومثل هذه المواد تتغير بشكل كيميائي دائما بعد دفنها لآلاف السنين، ربما يحالفنا الحظ لاستكشاف مزيد من المفاجآت”.