رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

منذ قيام الاتحاد .. ارتفاع متوسط أعمار المواطنين 12 عاماً

شارك

متابعة : شذى بدّور

أظهرت دراسة علمية صادرة عن معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن العام الماضي 2017، وشارك فيها البروفيسور سمير حمايدة خبير الأنظمة الصحية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن الإمارات أحرزت تقدماً ملحوظاً في تقليل معدل الوفيات خلال العقدين الماضيين، إذ ارتفع متوسط الأعمار 12 عاماً منذ قيام الاتحاد وحتى الآن.

وأكد البروفيسور حمايدة بحسب صحيفة «البيان» أن خريطة الصحة في الإمارات مرت بتحولات سريعة خلال العقدين الماضيين.

وأشار إلى أن الدراسة المذكورة قامت بتقييم عبء المرض العالمي من خلال عمل منهجي لقياس حجم تدهور الصحة بسبب الأمراض والإصابات وعوامل الخطورة بحسب العمر والجنس والجغرافيا في نقاط محددة من الزمن.

ولفت إلى أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تقديم معطيات مفصلة عن أسباب الوفاة والمرض في كل دول العالم، ما يساعد على مقارنة تأثيرات الأمراض المختلفة، ووفقاً للدراسة المذكورة والتي نشرت في مجلة لانسيت الطبية، أكدت تطور القطاع الصحي بالإمارات وإطالة الأعمار منذ قيام الاتحاد وحتى الآن بمعدل 3 أشهر سنويا، حيث بلغ حينها متوسط الأعمار 64 سنة، في عام 1971، وارتفع إلى 76 سنة في عام 2016.

وأظهرت الدراسة أن متوسط العمر في عام 2016 ارتفع لدى النساء بأربع سنوات مقارنة بأعمار الرجال، وعلى غرار الاتجاهات السائدة عالميا، فإن الأمراض المعدية وأمراض حديثي الولادة والأمراض الغذائية وأمراض الأمومة أصبحت أقل أهمية في الدولة، بينما أصبحت الأمراض غير المعدية تمثل الأسباب الرئيسية للوفاة وتدهور الصحة، وتضاهي معدلات انتشار مثيلاتها في أوروبا.

وتوصلت الدراسة إلى أن أهم الأسباب المؤدية للوفاة في الدولة عام 2016، كانت أمراض القلب والشرايين بنسبة 35% تليها حوادث الطرق بنسبة 16%، ثم أمراض السرطان بنسبة 13% والسكري بنسبة 3%.

وكشفت البيانات التي أوردتها الدراسة أن عدد المصابين في الدولة بأمراض القلب والشرايين ارتفع من حوالي 52 ألف حالة في عام 1990 إلى 350 ألف حالة في عام 2016 بمعدل انتشار عام بلغ 78 لكل ألف من السكان، بينما انخفض معدل الوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين من 420 في عام 1990 إلى 340 حالة في عام 2016.

وأشارت الدراسة كذلك إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض السرطان إلى 13 ألف حالة في عام 2016 مقارنة بـ 800 حالة في عام 1990، بمعدل 1,8 لكل ألف من السكان، ما أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات بسبب المرض ذاته من 9.3 إلى 9.8.

وأظهرت الدراسة ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بمرض السكري من 88 ألف حالة إلى 704 آلاف حالة خلال المدة نفسها، كما ارتفع معدل الوفيات بسبب هذا المرض إلى 0,48 بدلا من 0,42.

وبينت الدراسة تساوي معدل الانتشار العام لأمراض القلب والشرايين في الدولة مع نظيراتها في أوروبا، بينما يفوقها في معدل الانتشار العام والوفاة بسبب مرض السكري بعدة أضعاف، ويقل عنها في معدل الانتشار العام والوفاة بسبب مرض السرطان، حيث يصل في الإمارات إلى 17% مقارنة بالدول المتقدمة التي تتمتع بمجالات رعاية صحية متقدمة.

وأوضح الدكتور حمايدة أن جامعة حمدان تسعى من خلال مشاركتها في مثل هذه الدراسات التحليلية العلمية إلى تقديم البيانات والمعطيات الضرورية لأصحاب القرار بهدف تطوير المنظومة الصحية وتقديم أفضل رعاية للمواطنين والمقيمين على أرض هذه الدولة.

مقالات ذات صلة