استطاع الفيلم الإماراتي “كميره” أن يحصد جائزة أحسن إخراج في مهرجان “دبي السينمائي” خلال دورته ال 14، مما كان له بالغ الأثر على الجمهور والسينما الإماراتية بشكل عام، مما جعل هذه الصناعة في بؤرة الاهتمام للنهوض بها خلال الفترة المقبلة.
وأشاد النقاد بفيلم “كميره” من خلال فكرته وتنفيذه بشكل مترابط للاحداث، ليكون جاهزا لطرحه بدور العرض السينمائي في الإمارات والخليج في 5 أبريل المقبل.
وصرح رجل الاعمال و منتج العمل الدكتور فيصل علي موسي، عن دور السينما الإماراتية وأهم الخطط المستقبلية للنهوض بها خلال الفترة المقبل..
وعن سؤاله عن السينما الإماراتية خلال الفترة المقبلة.. قال إن السينما الإماراتية ستشهد خلال الفترة القادمة تحولا كبيرا من خلال خطة مدروسة تم وضعها بفريق عمل متميز ذات خبرة عالمية لدخول مجال الإنتاج السينمائي بصورة عالمية.
وأضاف أن شركته قامت بإنتاج أول فيلم هو ” كميره” والذي نال جائزة أفضل إخراج بمهرجان دبي السينمائي، بمخرج المتميز عبد الله الجينيبي وسيتم عرضه في الخامس من أبريل المقبل بدور العرض بالإمارات والخليج .
وأوضح الدكتور فيصل أن هناك خطة خلال الفترة القادمة لعمل دوبلاج باللغة الهندية واللغة الصينية وجاري الاتفاق مع بعض الشركات لعرض الفيلم بدور العرض هناك خلال شهر مايو.. وكشف عن أن دولة الإمارات أرض خصبة للإنتاج السينمائي بدليل أن أكثر الشركات العالمية من مختلف دولة العالم تأتي للتصوير، فنحن نتميز بأماكن تصوير خلابة وأفضل تكنولوجيا للتصوير، كما أننا نتمتع بمجموعة من المخرجين المتميزين والكوادر الشابة ولكن الفيلم الإماراتي لم يكن على الخريطة خلال الفترة الماضية.
كما.. أوضح أن الإنتاج السينمائي كان عبارة عن تجارب بسيطة سواء كانت فردية أوحتى تجارب من جهات شبه حكومية لكن بدون استمرارية وأفلام لم تجد صدى عالمي.
وحول الخطة المقبلة للسينما الإماراتية.. أوضح موسي أن دورنا حان لصناعة أفلام عالمية بوضع خطة خمسية لإنتاج مجموعة أفلام بشكل دوري لتضع الإمارات على خريطة الإنتاج السينمائي، حيث سيتم تصوير الفيلم الثاني للشركة بشهر مايو القادم بمشاركة نجوم عالمية من الهند ومن مصر ولبنان وجاري ترشيح باقي النجوم من الخليج والدول العربية.
وحول صناعة نجوم من الإمارات بدلا من الاستعانة بنجوم من دول أخري.. قال “لدينا الرؤية لصناعة أبطال عالمين من الإمارات وهذا لن يأتي من خلال فيلم أو أثنين ولكن بوجود الاستمرارية ومن الأعمال التي تحقق لهم البطولات وهذا ليس الهدف الوحيد لنا، ولكن لدينا أهداف أخرى كثيرة بتجهيزهم وتعليمهم من خلال إنشاء أكاديمية للتعليم الفن السينمائي تشمل جميع جوانب صناعة الفيلم، كما سيتم إنشاء مجموعة استديوهات بتقنيات عالمية.
وأضاف أنه يجب يكون هناك رسائل توجه للجمهور من خلال الإنتاج السينمائي، فنحن كشركة ليس هدفنا الربح المادي فقط بل هدفنا إنتاج أفلام يتمتع بها كل أفراد الأسرة بدون مشاهد جارحة أو خادشة للحياء، فنحن أخذنا على عاتقنا إرسال رسالة نوجها من خلال إنتاج كل فيلم لنا سواء كانت إنسانية أو أخلاقية فالمسئولية الاجتماعية من أولويتنا، كما أن هناك العديد من المفاجئات للفيلم القادم تخص هذا السياق .
وفيلم “كميره” تدور أحداثه حول كاميرا صغيرة يسقطها شاب إماراتي في الرمل لحظة ذبحه على يد عصابة تهريب مخدرات عالمية، تتحول إلى أداة استكشاف هوية منفذي هذه الجريمة البشعة التي تعرض إليها ذلك الشاب ورفاقه الثلاثة خلال رحلة استجمام في الصحراء..
