لقت الشابة البريطانية مريان كروفتس، البالغة من العمر 21 عاما، حتفها بعدما قضت آخر 3 سنوات من عمرها وهي ملازمة الفراش، بسبب رفض بعض الأطباء والخبراء تصديق مرضها.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مريان عانت من مرض التهاب النخاع الشوكي، المعروف باسم أم إي، والذي يؤثر على 17 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك لمدة 3 سنوات، لتلقى حتفها وهي تزن أقل من 38 كيلو غرام.
وروت والدة الفتاة للصحيفة تفاصيل العذاب الذي عاشت فيه ابنتها طيلة ثلاث سنوات، حيث كانت تفقد حياتها ببطء أمام عيونها، قائلة إن معاناة ابنتها مع المرض بدأت عندما كانت في عمر 15 عاما، حيث ظهر تورم شديد حول وجهها ويديها وقدميها.
وأضافت أن الأطباء اعتقدوا أن ابنتها مصابة بعدوى وأنها تحتاج إلى المضادات الحيوية، ولكن حالة ابنتها ساءت مع مرور الوقت، حيث أصبحت تعاني من ألم شديد، تشير كل أعراضه إلى إصابتها بمرض ام إي غير المعترف به.
وتابعت أن حالة الابنة ازدادت سوءا فذهبت بها إلى أكثر من طبيب، قاموا بتقييم صحتها العقلية، حيث كانوا يعتقدون أن مرضها قد يكون نفسيا، وهذا هو الخطأ الشائع بين مرضى ام إي.
ولفتت إلى أنها بدأت في إجراء أبحاث خاصة حول حالة ابنتها، حيث بدأت تشك في أنها مصابة بمرض إم إي، الأمر الذي أصابها بصدمة كبيرة، جعلتها تشعر بأنها تختنق، وذلك نظرا لصعوبة هذا المرض.
وتابعت ان الاطباء لم يقتنعوا بمرض ابنتها حيث ظلت تعاني لفترة طويلة حتى ضعف جسدها وفقدت حياتها، بينما ظلت الاسرة تعيش في كابوس مرضها ووفاتها، لافتة إلى أنهم قرروا رفع الوعي بهذا المرض في محاولة منهم لإنقاذ الكثيرون مما حدث لابنتهم.