متابعة: شذى بدّور
قالت إدارة الطرق بوزارة تطوير البنية التحتية، أن مشروع إنشاء الجسر القوسي من الحديد الفولاذي، بمنطقتي سهيلة وشمل في رأس الخيمة متوقع إنجازه نهاية يونيو المقبل، بكلفة 18 مليون درهم.
ويبلغ طول الجسر 115 متراُ، وتصل طاقته الاستيعابية 2000 مركبة في الساعة، لافتا إلى أنه يعد الوحيد بمنطقة الخليج العربي، ويتمتع بميزات اقتصادية عديدة مقارنة بالجسور الخرسانية.
ويأتي مشروع الجسر القوسي الفولاذي، ضمن أعمال المرحلة الثانية على طريق الإمارات التي تنتهي يوليو المقبل، وتتكلف 90 مليون درهم، وتجسيداً للفكر الابتكاري التي تتخذه الوزارة لتعزيز تطور مشاريعها المستقبلية.
وأوضح المهندس أحمد الحمادي مدير إدارة الطرق في الوزارة أن هذا الجسر ذا الهياكل الفولاذية المقوسة له العديد من المميزات، حيث تُعد الهياكل الفولاذية المقوسة المصنوعة من الحديد المموج حلاً بديلاً للهياكل الخرسانية التقليدية التي يتم تنفيذها في الجسور والقنوات والممرات العلوية، السفلية للحيوانات والأنفاق ونحوها، كما تحقق العديد من المميزات، ومنها أن وقت الإنشاء يعتبر أقل بكثير بمقدار ضعفين إلى 3 أضعاف على الأقل، من الجسور الخرسانية.
وأفاد الحمادي أن تكاليف الإنشاء لهذا الجسر الفولاذي تعتبر أقل بنسبة تتراوح ما بين 15 – 50 %، فيما تعتبر تكلفة الصيانة قليلة ذات الحد الأدنى من الصيانة على مدار العمر التشغيلي، كما تتميز عملية الإنشاء ببساطتها الشديدة ولا تتطلب استخدام معدات ثقيلة أو نصب سقالات أو خلافه، كما أنها لا تتطلب ركائز للجسور ولا فواصل التمدد، مما يخفض تكاليف الصيانة المستقبلية، مؤكدا أنها تعتبر صديقة للبيئة، حيث تقل الخرسانة المستخدمة فيها إلى حد كبير، كما أنها مقاومة للزلازل، وذات شكل جمالي يمكن معه إضافة العديد من أنواع الإضاءة المختلفة.
وقال مدير إدارة الطرق بوزارة تطوير البنية التحتية: إنه بعد تنفيذ اثنين من الأقواس أعلى طريق الإمارات، فإنهما يعتبران الأكبر على مستوى العالم بالنسبة للأقواس الفولاذية المموجة، حيث يبلغان 32.656 متراً.
وبين أنه قد تم إضافة القوس الثالث وذلك لمرور قطار الاتحاد في المستقبل، وأنه سوف يكون بناء التصميم الحالي أسرع بكثير من التصميم الأصلي، ومن المتوقع أن تكون تكلفة المشروع مع التصميم الحالي أقل من كلفة التصميم الأصلي، حيث من المفترض أن تُبنى حوائط الاحتجاز إلى جانب حوائط تربة مبنية من الطوب المقسم إلى وحدات لحجز الردم بصورة رأسية.
وذكر أن الهياكل الفولاذية المقوسة عبارة عن صفائح حديدية مموجة مترابطة تنفذ بعد اعتماد التصميم وفقا لمتطلبات المشروع، ومن ثم تصنع الصفائح وتجلفن وتطلى في المصنع، وتنقل الصفائح والملحقات للموقع في حاويات.
أكد المهندس أحمد الحمادي أن المشروع بدأ في أغسطس 2017، حيث جرى تصميم وتصنيع الهياكل الفولاذية في بولندا، ومن ثم تم تسليم المواد إلى الموقع نوفمبر الماضي، وبالتوازي، تم تصميم الأساسات واعتمادها، فيما بدأت أعمال وضع الركائز في يناير 2018 وانتهت مارس الماضي، حيث تم حينها بداية أعمال الدفان والجدران الاستنادية، مفيدا بأنه تم تعديل تصميم الجسر وفق هندسة القيمة ليصبح ذا 3 فتحات.