أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة كونيتيكت الأمريكية، أن مجففات اليد الموضوعة في الحمامات العامة تمتص البكتيريا من المراحيض المجاورة لها وتعمل على نشر الجراثيم.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة، والتي نشرت نتائجها صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن هذه المجففات تعمل على نشر البكتريا التي تمتصها من المراحيض، كما أن الإصدارات الأقل قوة من هذه المجففات غارقة بالبكتريا.
وأضاف الباحثون أن هذه البكتريا يمكن أن تشمل المكورات العنقودية الذهبية المضادة للميثيسيلين “المضادات الحيوية”، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بتعفن الدم والذي يهدد حياة المصاب به، كما يمكنها أن تصيب بالالتهاب الرئوي ومتلازمة الصدمة السامة، والمطثية العسيرة، التي تسبب الإسهال المائي الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد.
وأوضحت الدراسة أن عندما يتم تجهيز هذه المجففات بمرشحات هواء ذات كفاءة عالية، والتي تعمل على إزالة 99.97 % من الجسيمات الأكبر من 0.0003 ملم ، فإنه يقل تعداد البكتيريا بمعدل أربع مرات.
وقام الباحثون خلال الدراسة التي توصلوا من خلالها إلى هذه النتائج بتحليل مجففات الهواء الساخن في العديد من الحمامات العامة للرجال والنساء، والواقعة في أحد المراكز الصحية الأكاديمية.
وأظهرت أبحاث سابقة أن غسالات الصحون تحتوي هي الأخرى على بكتريا قاتلة، قد تسبب التسمم الغذائي الذي يهدد الحياة، كما قد تسبب التهابات المسالك البولية والجلد وبطانة القلب الداخلية.
وتتسبب البكتريا الموجودة في غسالات الصحون في وفاة الشخص الذي تنتقل إليه في حال كان يعاني من انخفاض في جهاز المناعة، كالأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، ولذا أوصى الباحثون بمسح الأختام المطاطية الموجودة في غسالات الصحون بعد كل استخدام.
