لم يكن الشاب كريم، البالغ من العمر 22 عاما، يدرك أن نهاية حياته ستكون على يد أخيه غير الشقيق، جابر، البالغ من العمر 18 عاما، وذلك قبل أيام من خطبته على ابنة جيرانه.
وتعود تفاصيل الواقعة التي روتها والدة الشابين، إلى قدوم جابر الذي يعيش مع جدته في الإسكندرية للعيش معها ومع ابنها كريم، وذلك قبل أيام فقط من خطبة كريم.
وأضافت الأم أن ابنها الأصغر جابر اقترح على أخيه كريم الذي يعمل سائق توك توك، أن يعمل معه، بحيث يعمل كل واحدا منهما نصف يوم، بشرط أن ينظف التوك توك قبل تسليمه للآخر.
وتابعت أن الأمور سارت على ما يرام أول يومين، إلى أن نشبت مشادة بين الأخين قبل موعد الخطبة بأربعة أيام فقط، حيث ثام جابر بتسليم التوك توك إلى كريم دون تنظيف، الأمر الذي اغضب كريم ودفعه لسبها بعدما تدخلت للتهدئة بينهما.
وقالت جدة المجني عليه إن جابر شعر بالكثير من الغضب بعد سب كريم لوالدته، وأخذ يتبادل السباب معه، ليترك كريم المنزل وينزل إلى الشارع ليتبعه أخيه، لتنشب مشادة كلامية بينهما من جديد ليحاول المارة تهدئتهما.
وأوضح أحد الجيران أن جابر استل كتر من ملابسه وأخذ يهدد أخيه به، ليصيبه في رقبته دون قصد، ليسقط كريم على الأرض غارقا في دمائه، وبدأ يردد “أنا جرحت نفسي”، في محاولة منه لتبرئه أخيه.
نقل كريم إلى المستشفى حيث أجرى الاطباء الإسعافات الاولية له، ثم قاموا بنقبه إلى مستشفى أخرى اجرى الأطباء العاملون بها عملية جراحية له، ليلفظ أنفاسه الأخيرة عقب انتهائها.