اعترف رئيس مجلس إدارة فيسبوك، مارك زوكربيرج، أمام جلسة استماع أمام لجان الكونجرس، بتسريب بيانات المستخدمين، في سابقة هي الأولى من نوعها وذلك بعد فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”، والتي أثارت الغضب في جميع أنحاء العالم.
ووفقا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن “مارك” قبل بدء الجلسة اعترف بخطأه، حيث قال إن فيسبوك لم يستخدم وسائل كافية لحماية مستخدميه من الضرر.
وعقدت جلسة الاستماع بين لجنة القضاء ولجنة التجارة التابعتين لمجلس الشيوخ، وذلك بعد حوالي شهر من فضيحة “كامبريدج أناليتيكا”، وهي شركة بيانات مرتبطة بحملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية سربت معلومات نحو 87 مليون مستخدم لـ فيسبوك دون علمهم.
وتحدث “مارك” خلال الجلسة: “مهمة فيسبوك هو تقريب الناس من بعضهم، ونحن فخورون بهذا ولا أريد أن يستخدم أي شخص موقعنا عكس ذلك، ويخالف أسس الديموقراطية، لا أعرف إن كان فيسبوك متورطا أم لا في قضية “كامريدج أنتاليتيكا”، ولكن أعرف أننا ساعدنا حملة ترامب بشكل عام في دعم الحملة الانتخابية بكل الطرق، وذلك بنفس الطريقة التي نساعد بها في جميع الحملات الأخرى”.
وأضاف: “أعلن مسؤوليتي الكاملة حول الخطأ الذي تم”، موضحا أن الشركة حذفت أكثر من 270 صفحة وحسابا.
وبشأن الإعلانات المدفوعة، قال “مارك” إن بعض الإعلانات مزعجة بالفعل، وتكون أكثر إزعاجا إذا كانت غير مرتبطة بالمستخدم، لذلك يتم توفير بعض البيانات للمعلنين التي تجعل إعلاناتهم مناسبة وفقا لكل مستخدم، ولكن فيسبوك لا يقدم الآن أي ميزة تسمح بالدفع مقابل عدم رؤية الإعلانات.
وأوضح أنه يقوم حاليا بمراجعة عدد الحالات التي تم نقل بياناتهم وتسريبها بشكل خاطئ.