متابعة – مظفر إسماعيل:
نشر موقع العربية صورة لقاتل بناته الثلاث في مكة في المملكة العربية السعودية، ظهر القاتل فيها وهو يحتضن بناته، في مشهد يجعل البعض لا يصدقون أن الجريمة التي فعلها ببناته يمكن أن تحدث.
ونقل الموقع عن “فاطمة محمد خليل”، والدة البنات الضحايا “ريناد، ريماس، وريتاج، أن والد زوجها سبق أن قام بربط إحدى البنات واسمها ريماس بـ”شال” وكمم فمها، وقرب السكين من رقبتها، وكأنه يجري تجربة للقتل، وحذرته حينها بعد صراخ “ريماس” واستغاثتها، ليرد قائلا إنه كان يمزح.
وعن تفاصيل تلك الليلة الدامية، قالت: “كان والد البنات جالسا في مجلس البيت، ورفض النوم، فأخذت بناتي للنوم، وعند الفجر شعرت بتصرف غريب من قبل زوجي، إذ راح يوقظ البنات الثلاث، في حين جلست مستغربة تصرفه على غير العادة، فسألته سريعا للاستفسار عن السبب، فرد بكل برود بأن والده قادم، ويجب أن يسلمن عليه”،.
وتابعت: “استغربت ما يحدث، وحاولت الخلود للنوم، وعندما لم أسمع أصواتا، رجعت لأتابع بناتي، لأجده وقد اصطحب البنات إلى غرفة أخرى، حيث مسرح الجريمة، وتحول إلى وحش كاسر، وانهال نحرا في بناته، لتسقط الأولى في لحظة أسرع من البرق”.
وأضافت: “حاولت أن أسعف طفلتي الملطخة بالدماء، ولم يدعني جبروته وقوته من الوصول إلى هدفي، إلا أنه دفعني بقوة فسقطت أرضا، وأصبت بجرح من حافة السكين الذي يحمله، وفي حين زحفت لأصل إليه مجددا، كان سكينه أسرع من زحفي، فأجهز على الطفلتين الباقيتين وفر هاربا، عندها أيقنت أن لا حيلة أمامي إلا الصراخ خارج المنزل”.
وأضافت: “بينما كان يبتعد عن المنزل، تجمع بعض الجيران، ليروا المشهد على حقيقته، في حين كنت مصدومة، أكاد لا أعي ولا أصدق ما حدث، في حالة إنكار وهذيان وبكاء شديد”.
وعن أسباب ومبررات الجريمة، روت الأم المكلومة كيف عاشت حياة مرة مع الأب، وتحملت من أجل بناتها، فقالت: “رغم الظروف المعيشية الصعبة، التي كنا لا نجد فيها أي أموال لتغطية حاجات المنزل، فراتبه التقاعدي لا يكفي، وكان يعمل في وظيفة أخرى براتب إضافي، لكن الديون تراكمت علينا، منها إيجار المنزل الذي دخل شهره الثالث دون أن يسدده، إضافة إلى ديون المشتريات من البقالة التي كان يسحب منها”.
كما أكدت أن مشكلة الزوج كانت في تعاطيه “الحبوب”، موضحة: “إنه كان مثل أي أب، يحب بناته ويشتري لهن الألعاب والحلوى، ولم يكن عنيفا بطبعه، لكن كان شخصا منطويا على نفسه، يقبع دائما في المنزل، ولا يخرج لزيارة أحد، ونادرا ما يحضر لنا ضيوفا”.








