رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تطبيق “إشارات ضوئية ذكية” على متن الوسائل البحرية في دبي

شارك

متابعة: شذى بدّور

قالت القيادة العامة لشرطة دبي إنها و بالتعاون مع سلطة مدينة دبي الملاحية، أطلقت مشروع تطبيق “الإشارات الضوئية الذكية” على متن الوسائل البحرية في المياه الداخلية والملاحة الساحلية التي لا تتجاوز 5 ميل بحري، بدلاً من الإشارات الضوئية التقليدية.

وأوضحت القيادة أن ذلك تماشياً مع التوجهات الحكومية التحول الذكي، والمحافظة على البيئة من خلال استخدام المواد الصديقة للبيئة إلى جانب استخدام المواد الآمنة على العاملين على متن الوسائل البحرية.

ودعت شرطة دبي وسلطة مدينة دبي الملاحية، أصحاب الوسائل البحرية إلى استخدام الإشارات الضوئية الذكية بدلاً من التقليدية، لما لها من دور هام في الحفاظ على البيئة ولكونها أمنة في الاستخدام، وعمرها الافتراضي 3 أضعاف الإشارات الضوئية التقليدية.

واتفق الجانبان على آلية تنفيذ المشروع ضمن المياه الداخلية والملاحة الساحلية التي لا تتجاوز 5 ميل بحري بما يتواءم وأفضل الممارسات الدولية، وسط التأكيد على الأهمية الاستراتيجية للمشروع النوعي الذي من شأنه توفير الوقت والجهد وتخفيض التكلفة مع تعزيز الأمن البيئي.

وتلتزم السلطة البحرية بتقديم الإمكانات اللازمة لإنجاح مشروع “الإشارات الضوئية الذكية”، سعياً وراء دفع عجلة تحويل دبي إلى مدينة ذكية متكاملة ومتصلة بحلول العام 2021، ويكتسب المشروع أهمية استراتيجية كونه دعامة أساسية لتحقيق التكامل بين جوانب السلامة البحرية والملاحة الآمنة والكفاءة التشغيلية على امتداد سواحل دبي، وتتسم الإشارات الضوئية الذكية بأنها آمنة من ناحية التشغيل والتخزين وذات كفاءة تشغيلية عالية وصلاحية طويلة الأمد، مع إمكانية التخلص منها بتكلفة منخفضة وسهولة تامة.

وأكد مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي العميد عبد الله علي الغيثي، إلى أن “إدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ وبالتنسيق مع سلطة مدينة دبي الملاحية نفذتا دراسة وتحليل للوضع الحالي لاستخدامات الإشارات الضوئية التقليدية من قبل الوسائل البحرية تطبيقاً لإجراءات الأمن والسلامة، حيث تبين أن تلك الإشارات لها العديد من التأثيرات السلبية من بينها إمكانية تعريض مستخدمي القوارب للخطر والتلوث البيئي بالإضافة إلى التكلفة العالية”.

وأوضح أن “الإشارات الضوئية التقليدية هي عبارة عن إشارات مشتعلة تستخدم من قبل الوسائل البحرية المختلفة مثل قوارب الصيادين والقوارب السياحية، والبواخر وغيرها وذلك في الحالات الطارئة، ويتوجب توفرها في جميع الوسائل البحرية كإجراء من إجراءات الأمن والسلامة بها”.

وحول سلبيات الإشارات الضوئية التقليدية، أكد العميد الغيثي أن “استخدامها وعملية إتلافها تؤدي إلى إحداث تلوث بيئي مقارنة بالإشارات الضوئية الذكية، إضافة إلى أن عمرها الافتراضي يقارب 3 سنوات، ويجب التخلص منها بعد انتهاء عمرها عبر تفجيرها من قلب فريق عمل مختص، وتحتاج إلى فحص مستمر للتأكد من مدى جاهزيتها، وبحاجة إلى إجراءات تخزين محددة، إلى جانب ضرورة استخدمها من قبل مختصين باتخاذ إجراءات الأمن والسلامة على الوسائل البحرية”.

وأكد مدير الممرات المائية في إدارة حركة المرور البحرية في سلطة مدينة دبي الملاحية محمد خليفة ال حريز، أنه “لن يكون إلزامياً على أصحاب الوسائل البحرية استخدام الإشارات الضوئية الذكية خلال الفترة القريبة، لكن ستقوم السلطة بتوعيتهم عند تجديد التراخيص بضرورة استخدام هذه الإشارات على متن وسائلهم البحرية، أما الوسائل البحرية التي يتبين عدم صلاحية الإشارات الضوئية التقليدية عن قيامها بتجديد الترخيص فسيتم إلزامها باستخدام الإشارات الضوئية الذكية”.

وأوضح أن “هذه الإشارات ستصبح إلزامية خلال السنوات المقبلة مع توفرها في الأسوق ومع انتهاء صلاحية الإشارات الضوئية المستخدمة حالياً على متن السوائل البحرية”.

وأشار إلى أن “الإشارات الضوئية الذكية ذات كفاءة عالية في استخدامها مقارنة مع الإشارات الضوئية التقليدية حيث تصل مدة استخدام الأولى لمدة تصل إلى 4 ساعات، ومقارنة بالتقليدية التي تصل مدة استخدامها بين 60-90 ثانية خلال فترة الطوارئ فقط”.

وبين أن “التكلفة التشغيلية أقل في حال استخدام الإشارات الضوئية الذكية مقارنة بـ”التقليدية” حيث تصل مدة استخدام الأولى إلى 10 سنوات ويمكن إعادة تدويرها أو تصليحها في حال تلفها، أما الإشارات الضوئية التقليدية فلابد من إتلافها بعد انتهاء مدة صلاحيتها المقدرة بـ 3 سنوات فقط”.

مقالات ذات صلة