أظهرت دراسة أميركية حديثة، أجراها الباحثون في جامعة إم أي تي الأمريكية، أن هناك فترة زمنية محددة في حياة كل شخص، يمكنه خلالها تعلم لغة أجنبية جديدة، وإتقانها كأصحابها.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة التلغراف البريطانية، فإنه على الشخص الراغب في تعلم لغة جديدة وإتقانها كأصحابها أن يبدأ قبل سن العاشرة، حيث يحتفظ الإنسان بمهاراته العالية في التعلم حتى عمر 18 عاما فقط، لتبدأ قدراته في الانحدار بعد هذا العمر.
وأوضح الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة الأمريكية، أن هناك أكثر من 670 ألف شخص من مختلف الأعمار والجنسيات، شاركوا في الدراسة، حيث خضعوا لاختبار في قواعد اللغة الإنجليزية تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأشار الموقع إلى أنه تم جمع المعلومات من الأشخاص الذين شاركوا في الاختبار، لمعرفة أعمارهم وعدد السنوات التي قضوها في تعلم اللغة الإنجليزية، إضافة إلى ظروف التعلم والعيش في بلد تتحدث بتلك اللغة.
وقام الباحثون في الدراسة بتحليل إجابات الأشخاص المشاركون في الدراسة والذين تراوحت أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات، وكان أصغرهم فيعمر 10 سنوات، ليتبين لهم أن تعلم قواعد لغة جديدة كان أقوى في مرحلة الطفولة واستمر في سن المراهقة، ولكن هذا لكن هذا لا يعني أن تعلم لغة في مرحلة البلوغ أمر مستحيل.
وقال أستاذ الدماغ والعلوم المعرفية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمشارك في الدراسة، جوش تنينبوم، إنه من الممكن أن يكون هناك تغير بيولوجي أو اجتماعي أو ثقافي، يؤثر على معدل تعلم الشخص لأي لغة، بعد تجاوز عمر 17أو 18 عاما، فربما يعمل بدوام كامل، أو يلتحق بإحدى الجامعات.