رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات الأولى عربيا وإسلاميا توقّع على “الميثاق الدولي للفضاء والكوارث”

شارك

 

متابعة: شذى بدّور

وقعت دولة الإمارات – ممثلة بوكالة الإمارات للفضاء – رسميا على “الميثاق الدولي للفضاء والكوارث” لتصبح بذلك العضو الـ 17 عالميا وأول دولة عربية وإسلامية تنال هذه العضوية المرموقة بعد فوزها بالتصويت ضمن الاجتماع الدوري لأعضاء الميثاق الذي عقد في مدينة درمستادت الألمانية.

 

ويهدف الميثاق إلى توفير نظام موحد للحصول على البيانات الفضائية وتقديمها إلى الدول التي تأثرت بالكوارث على اختلافها من خلال جهة معتمدة ومصرح لها بذلك.

 

ودخل “الميثاق الدولي للفضاء والكوارث” حيز التنفيذ دوليا بشكل رسمي في الأول من نوفمبر عام 2000 .

 

وتتعاون الدول الأعضاء بتقديم الموارد لدعم أحكام الميثاق والمساهمة من خلال الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية في التخفيف من آثار الكوارث على حياة الإنسان والممتلكات والبيئة.

 

وقال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إن عضوية دولة الإمارات في الميثاق الدولي للفضاء والكوارث كأول دولة عربية وإسلامية هو انجاز كبير يؤكد التزام الدولة بمساعيها المستمرة تجاه تطوير كافة أشكال التعاون مع الدول التي تعمل في مجال الفضاء بما ينسجم مع تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات.

 

وأضاف ان العضوية في هذا الميثاق تعتبر بمثابة اعتراف من أبرز الجهات والمؤسسات الدولية المتخصصة بقطاع الفضاء ومراقبة الأرض بالمؤهلات والمرافق المتطورة والأصول الفضائية التي تمتلكها الدولة وهو ما يؤهلها لتقديم الدعم والمساندة للأعضاء من خلال توفير البيانات والصور من الأقمار الاصطناعية التي تمتلكها في حال حصول أي نوع من الأزمات أو الكوارث الطبيعية أو البشرية.

وأشار الأحبابي إلى أن دولة الإمارات تعتبر من الدول الرائدة إقليميا وعالميا في ميدان مراقبة الأرض من خلال تقنيات الأقمار الاصطناعية في مجالات التصوير الفضائي والاستشعار عن بعد والاستخدامات الاقتصادية والبيئية والاستراتيجية العالمية المتزايدة للبيانات والتطبيقات الفضائية حيث أصبحت الدولة تصنع وتشغل أقمارا وتقنيات منافسة وبأيدي إمارتية ماهرة.

 

من جانبه قال المهندس ناصر الراشدي مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في الوكالة إن الدول الأعضاء تتعاون بموجب الميثاق بمشاركة صور الأقمار الاصطناعية لمدار الأرض وذلك للمساهمة في إدارة الكوارث سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان ما يوفر للدول الأعضاء فرصة الحصول على صور عالية الجودة وعلى فترات متقاربة كما تتعاون الدول الأعضاء لتوفير البيانات والصور الفضائية لمنظمات الأمم المتحدة عندما تطلب المساعدة في حال وقوع كوارث للدول غير الأعضاء بالإضافة لفرص التدريب رفيع المستوى من قبل مختصين وخبراء عالميين للدول الأعضاء إلى جانب تبادل الخبرات والدراسات والبحوث ذات الصلة بين الأعضاء.

 

وأشار الى أن الميثاق يضم في الوقت الراهن 17 عضوا من أبرز الوكالات الفضائية والمنظمات الرائدة عالميا في مجال مراقبة الأرض. 

 

ولفت إلى أن إجراءات الانضمام تأخذ وقتا حيث تشمل عملية الحصول على الموافقات والعضوية مجموعة من الزيارات الميدانية من قبل خبراء دوليين للاطلاع على مؤهلات الجهة الراغبة بالانضمام ومن ثم تدريب فريق العمل المختص على الية وإجراءات العمل المشترك بين أعضاء الميثاق.

 

 

مقالات ذات صلة