متابعة: شذى بدّور
بدأ مطار أبوظبي الدولي تطبيق نظام تقني جديد لإدارة تدفّق المسافرين وصفوف الانتظار، بهدف تعزيز الكفاءة في العمليات اليومية عبر مرافق إتمام إجراءات السفر، والتدقيق الأمني، والجوازات وتسلم الأمتعة في مباني المطار 1 و3.
وستقوم التقنية الجديدة بإدارة موارد المطار بشكل حيوي ما يرفع الطاقة الاستيعابية للمطار ويرتقي برضاء المسافر.
ويتبنى المطار تقنيات ذكية تشمل «إنترنت الأشياء» وذكاء الأعمال التي تضمن عمليات مطار فعالة وسلسة سريعة الاستجابة. ويشمل المشروع المتكامل تركيب أجهزة الاستشعار، وبعض أعمال البنية التحتية، والربط بين حلول إدارة تدفق المسافرين والأنظمة التشغيلية المختلفة للمطار وشركات الطيران.
وتضمن المشروع تصميم وتطبيق منهجية التخطيط المسبق التي توفر للمطار استطلاعات عن الاحتياجات من أعداد الكاونترات والأجهزة اللازمة لتلبية الأعداد المتوقعة من المسافرين في مناطق التدقيق الأمني والجوازات.
وبالتالي تسمح المعلومات والبيانات المجموعة من النظام الجديد لفريق العمليات بالاستجابة الفورية للتحديات التي من الممكن مواجهتها في تدفق المسافرين من خلال التدابير الضرورية وضمن الوقت المحدد.
وتمّ تركيب أكثر من 450 جهاز استشعار في 19 منطقة عبر المبنيين، ما يُتيح فرصة المراقبة في الوقت الحقيقي. كما يضمن النظام كفاءة إدارة صفوف الانتظار وإدارة الحوادث.
وقال عبدالمجيد الخوري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمطارات أبوظبي: يتبنّى مطار أبوظبي من خلال مكانته كمركز إقليمي للطيران، نموذجاً حديثاً ومتطوّراً لمطار المستقبل. وتُمثّل مهمة تحسين خدمة العملاء، مع الحفاظ على أعلى المعايير في السلامة والأمن والكفاءة التشغيلية، من خلال تبنّي الحلول المبتكرة، أحد أهدافنا الرئيسة في مطارات أبوظبي.
كما تمّ تنفيذ المشروع بالتعاون بين مطارات أبوظبي ومجموعة شركاء دبي للتقنية المتخصصة في دمج الأنظمة لقطاع الطيران، وشركة «زوفيس»، المتخصصة في تقديم حلول مراقبة تدفق الناس.
وبدأت العمليات التجريبية للمشروع في ديسمبر 2017، كجزء من مبادرة مطارات أبوظبي نحو التحوّل الرقمي إلى مطار أكثر ذكاءً.
وسيبدأ تشغيله من خلال تطبيق يمكن الوصول إليه على أجهزة الهواتف المُتحرّكة، والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، إذ يتمّ نقل البيانات مباشرة إلى مركز إدارة المطار وجميع القنوات الرقمية الأخرى لموظفي عمليات المطار والشركاء.