شهدت محافظة المنيا بالدولة المصرية، جريمة بشعة ارتكبتها شقيقتين في حق شقيقهما الذي يعمل مدير معهد أزهري، وذلك لخلاف نشب بينهم على ميراثهم من والدتهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى وفاة الحاجة منيرة، عن عمر يناهز 76 عاما، لتبدأ ابنتها الكبرى في اليوم التالي لوفاتها مطالبة شقيقها عمر بحقها الشرعي في الميراث، فما كان منه سوى أن طلب منها الانتظار لحين انتهاء مراسم العزاء، ثم الجلوس مع كبار العائلة لمعرفة نصيب كلا منهم في الميراث.
مرت الأيام والتقى الورثة لتحديد نصيب كل منهم في الميراث، ليتفاجأ عمر وشقيقه الآخر بشقيقتيهما يعترضان على نصيبهما، معللتان ذلك بأن الرجلين كانا يعيشان طوال حياتهما مع أمهما، وأنها من جهزتهما وزوجتهما وصرفت عليهما طوال حياتها.
نشب خلاف بين الأشقاء فتدخل كبار العائلة لتهدئة الأمر، ولكن الخلاف اشتعل من جديد، حيث طالبت الفتاتان ببيع منزل العائلة وأخذ نصيبهما فيه، فرفض الأخ عمر الأمر وعرض عليهما أخذ مبلغ مالي نظير التغاضي عن بيع بيت العائلة، فرفضت الشقيقتان وقررتا اللجوء إلى المحكمة.
صدرت عدة أحكام قضائية بالتحفظ على الممتلكات وعدم التصرف فيها لحين الفصل في القضايا المرفوعة من الطرفين، فقررت الشقيقتان حل النزاع عن طريق العنف، واتفقا مع بعض المأجورين لقتل شقيقهما.
خرج عمر من منزله في الصباح، حيث كان ذاهبا إلى عمله، ليتفاجأ بخمسة شباب يتتبعون خطواته مما أثار حفيظته، وخاصة وأنه رأى أسلحة بيضاء وعصى مطوية في ملابسهم، فأسرع من خطواته فهرولوا خلفه، واعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء فسقط غارقا في دمائه ليفروا هاربين من المكان.
نقل أهالي المنطقة عمر إلى المستشفى والتي لفظ أنفاسه الأخيرة بها، لتبلغ رجال الشرطة بالواقعة والذين بدأوا تحرياتهم على الفور، حيث تبين أن شقيقتيه هما من حرضتا على قتله، ليتم إلقاء القبض عليهما.
