زعمت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء، إرسالها طائرة هليكوبتر؛ لاستكشاف مستقبل الطيران على سطح كوكب المريخ، وذلك بعد عامين من جهود فريق بحثي في تصميمها.
وكشفت الوكالة الأمريكية، أن الطائرة بإمكانها التحليق داخل الغلاف الجوي للمريخ، ووزنها 1.8 كيلو جرامًا، و تصل سرعتها إلى 3000 لفة في الدقيقة، بما يعادل 10 أضعاف سرعة دوران المروحيات على الأرض.
وقال مدير ناسا، جيم برندنستين، :”الأمر مثير.. هليكوبتر المريخ تمثل أملًا واعدًا جدًا لمستقبلنا العلمي والاستكشافي ومهمتنا البحثية إلى المريخ”، وستحلق على مسافة 55 مليون كيلو متر تقريبًا من الأرض، وهي مسافة بعيدة للغاية، ما يصعب إرسال إشارات التحكم عن بُعد.
وأوضحت مديرة مشروع هليكوبتر المريخ في المختبر الصاروخي بناسا، ميمي أونغ، في بيان أن “الطائرة ستكون على مسافة بضع دقائق ضوئية، لذلك لن يكون هناك وسيلة للتحكم في المهمة في الوقت الحقيقي.
وحرص فريق العمل في المختبر الصاروخي في ناسا على صناعة هليكوبتر متينة وقوية قدر المستطاع حتى يمكنها البقاء لأطول فترة ممكنة ولا تتحطم فوق سطح الكوكب الأحمر.
وقالت أونغ:”الارتفاع المسجل لأي طائرة هليكوبتر تطير هنا على الأرض، حوالي 12200 متر، والغلاف الجوي للمريخ لا يمثل سوى واحد في المائة من الغلاف الجوي للأرض، ولذلك عندما تكون طائرتنا الهليكوبتر على سطح المريخ، فإنها تكون بالفعل على ارتفاع 30480 مترًا على الأرض.
وأصدرت الوكالة الأمريكية بيانا لفتت من خلاله:”إذا لم تنجح هذه الهليكوبتر، فإن مهمة 2020 ستصبح بلا تأثير، أما لو نجحت فسوف يكون للمروحيات مستقبل حقيقي كوسائل طيران منخفض، ومركبات جوية يمكنها الوصول إلى مواقع لا يمكن الوصول إليها بالتحرك على سطح الكوكب”.
