رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

13.82 مليار درهم.. مساعدات الإمارات لليمن في 3 سنوات

شارك

متابعة: شذى بدّور

قدمت دولة الإمارات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل 2018، مساعدات لليمن بلغت نحو 13.82 مليار درهم (3.76 مليار دولار)، استهدفت مساعدة ما يزيد عن 13.8 مليون يمني، منهم 5.3 مليون طفل.

ويأتي تقديم هذه المساعدات الخارجية المكثفة، في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه الأزمة الراهنة، لإغاثة اليمن ومساعدتها في محنتها ودعم استقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها، حيث توزعت فئات المساعدات الخارجية ما بين تنموية وإنسانية وخيرية.

كما تم تقديم ما يزيد عن ربع تلك المبالغ كمساعدات إنسانية في جميع أنحاء اليمن، فضلًا عن  تدعيم الاحتياجات طويلة الأجل لليمن، وذلك من خلال تمويل مختلف القطاعات، مثل دعم البرامج العامة، وتوليد الطاقة وإمدادها، والنقل والتخزين، والحكومة والمجتمع المدني (التطوير القضائي والقانوني)، والصحة، والتعليم، والبناء والتنمية المدنية، والخدمات الاجتماعية، والمياه والصحة والعامة.

وامتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى 12 محافظة يمنية، حيث قامت بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية لعدد من المؤسسات، كالمطارات في عدن والريان وسقطرى، فضلًا عن الموانئ البحرية في عدن والمكلا وسقطرى والمخا، ومبنى الإذاعة، والمحكمة، وكاسر الأمواج في المكلا، واستكمال حديقة الشعب في البريقة بمحافظة عدن.

 كما قامت الإمارات بتنفيذ مشاريع، لإعادة بناء وتأهيل 218 مدرسة باليمن، وتوفير أكثر من 232 ألف طن من المساعدات الغذائية بمتوسط 10 آلاف شخص مستفيد من المساعدات الغذائية يوميًا، علاوة  على إعادة بناء وصيانة 46 مستشفى – مركز صحي، وتقديم أكثر من 300 طن من الإمدادات الطبية، إلى جانب إعادة بناء وصيانة 12 محطة كهرباء وتوفير 635 ميجاواط، وإعادة تأهيل وصيانة 9 محطات وشبكات مياه تحتوي على 80 مضخة.

 كما تم إعادة تأهيل 4 محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وبناء 250 سدً للسقيا، وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لـ488 ألف طفل، وتسليم 74 سيّارة إسعاف، وأكثر من 500 آلية شرطة لدعم المؤسسات الأمنية، و70 باص نقل لدعم قطاع التعليم، وإعادة تأهيل 19 مركزًا للشرطة.

وهدفت المساعدات الإماراتية إلى دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018 “YHRP، فلقد تعهدت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، تم صرف منهم مبلغ 465 مليون دولار أمريكي، أي نسبة 93% من قيمة هذا التعهد.

كما تعهدت الإمارات بمبلغ 543 مليون دولار أمريكي لصالح المنظمات متعددة الأطراف العاملة في اليمن، ويشمل الدعم المقدم من الدولة إلى المنظمات الدولية التالية: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، ومنظمة الصحة العالمية 23.7 مليون دولار أمريكي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر 10 ملايين دولار أمريكي، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة 6 ملايين دولار أمريكي، ودعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” 2 مليون دولار أمريكي.

وقد توزعت المساعدات المقدمة من الإمارات إلى اليمن على دعم البرامج العامة بقيمة 6.31 مليار درهم (1.72 مليار دولار أمريكي)، حيث قدمت الحكومة الإماراتية مساعدات لدعم الموازنة العامة اليمنية خاصة ودفع رواتب موظفين الحكومة للعمل على استمرار تقديم كافة الجهات الحكومية للخدمات التي تهم قطاع عريض من السكان.

كما قدمت الدولة مساعدات سلعية بقيمة 3.68 مليار درهم (1.0 مليار دولار أمريكي)، حيث تم توجيه أكثر من ربع المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن في صورة إغاثة إنسانية، شملت توفير أكثر من 232 ألف طن من المساعدات الغذائية، بمعدل 10 آلاف شخص يوميًا.

كما تم تخصيص مساعدات لدعم قطاع توليد الطاقة وإمدادها بقيمة 1.06 مليار درهم (287.2 مليون دولار أمريكي)، حيث تحملت الإمارات التكاليف التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفير خدمات إمداد التيار الكهربائي، وإعادة بناء وصيانة 12 محطة كهرباء، بالإضافة إلى توفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن، وقامت دولة الإمارات بتزويد مولدات الطاقة في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوة وحضرموت ومأرب والمهرة، كما قامت الإمارات ببناء محطات للطاقة في محافظة عدن وحضرموت ومأرب.

وقدمت الإمارات مساعدات لدعم قطاع الصحة في اليمن بقيمة 754.1 مليون درهم (205.3 مليون دولار أمريكي)، حيث ساهمت هذه المساعدات في تخفيف حدة النقص في الخدمات الصحية والأودية والمستلزمات الطبية، حيث قامت دولة ببناء وإعادة تجهيز مرافق البنية التحتية الصحية في مختلف أنحاء اليمن، وشمل هذا على إعادة بناء وصيانة أكثر من 46 مستشفى وعيادة، 9 منها في محافظات حضرموت ومأرب والمهرة وتعز، إلى جانب بناء مركز للجراحات، ومركز لغسيل الكلى، ومركز للولادة، ومركزين لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى عيادات متنقلة، وإعادة تأهيل وتجهيز مستشفى الجمهورية بعدن، وتجهيز مستشفى الشيخ خليفة في جزيرة سقطرى وصيانة وترميم مركز عرقة الصحي بمحافظة شبوة، وإعادة تأهيل وصيانة مستشفى المخا العام بشكل كامل.

وتعتبر الإمارات من أوائل الدول التي قدمت دعما مبكرًا لمكافحة مرض الكوليرا في سبتمبر (أيلول) 2016، والذي بدأ بالتفشي بشكل كبير في اليمن، وحصد أرواح الكثير من السكان، حيث قامت الدولة بإطلاق حملة لمكافحة الكوليرا المنتشرة في معظم أنحاء اليمن، منها 19 محافظة من إجمالي 23 محافظة.

وشملت قائمة المشاريع الرئيسية الأخرى التي نفذتها الإمارات، إعادة بناء مطار عدن وميناء عدن ومطار على جزيرة سقطرى، بالإضافة إلى توفير أتوبيسين لنقل المسافرين من وإلى الطائرة، فضلًا عن تسليم 16 حافلة كدعم، لاستعادة نشاط المؤسسة المحلية للنقل البري بعدن.

وقامت الإمارات بدعم قطاع الخدمات الاجتماعية بمبلغ 484.6 مليون درهم (131.9 مليون دولار)، حيث شملت دعم عدد من الأنشطة الرياضية والثقافية وإقامة مهرجانات للأطفال في عدد من المحافظات اليمنية، وتقديم مساعدات نقدية للأفراد والعائلات لسد الاحتياجات المعيشية في محافظات حضرموت ومأرب والمهرة علاوة على كفالة 4883 يتيم. وتسليم عدد من أجهزة الكمبيوتر والأثاث المكتبي والألعاب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لجمعية حضرموت للتوحد التي تهدف للتخفيف من حجم المعاناة الملقاة على عاتق هذه الشريحة. وقامت الدولة بتسليم 600 شجرة غاف لصندوق النظافة وتحسين المدينة بالعاصمة عدن.

وتم تخصيص مساعدات إماراتية لدعم الحكومة والمجتمع المدني (التطوير القضائي والقانوني) بمبلغ 599.3 مليون درهم (163.2 مليون دولار أمريكي)، حيث قدمت الدولة معدات ومستلزمات لمكافحة الحرائق والحماية المدنية، بالإضافة إلى تدريب وتجهيز الشرطة اليمنية وحراس السواحل، وإعادة تأهيل 19 مركزاً للشرطة وملحقاتها في عدن.

وقامت الدولة بتسليم أكثر من 500 آليه شرطة لدعم المؤسسات الأمنية والقطاعات المختلفة، وتوفير مستلزمات تشغيلية لعدد من المحاكم في محافظات حضرموت ومأرب والمهرة، كما قامت الدولة مؤخراً بتوفير جميع المعدات والأدوات اللازمة للدفاع المدني في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت.

وحظي قطاع التعليم بما قيمته 152.6 مليون درهم (41.5 مليون دولار أمريكي)، وقد شملت أنشطة الإمارات في هذا القطاع إعادة تأهيل وصيانة 218 مدرسة. أما قطاع البناء والتنمية المدنية، فقد حظي بمبلغ 125.1 مليون درهم (34.1 مليون دولار أمريكي)، حيث يوجد في اليمن ما يقدر بنحو 4.5 مليون شخصً يحتاجون الى مأوى طارئ أو للمستلزمات المنزلية الأساسية، بما في ذلك النازحين والمجتمعات المضيفة والعائدين الأوائل، وقد ساهمت المساعدات الإماراتية في إعادة إعمار المكلا التي شملت الميناء والمستشفيات والكهرباء والمياه.

كما ساهمت جهود الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل 8 حدائق عامة وصيانة الممرات بالحدائق وتشجيرها وتركيب العاب الأطفال، وإعادة تأهيل كورنيش كود النمر، كما تم إنشاء عدد 650 منزلاً في سقطرى

وقام الهلال الأحمر الإماراتي مؤخراً، بتسليم 17 منزلًا، والذي يعد المرحلة الأولى لإعادة إعمار المخا بمحافظة تعز، وتسليم مواطني المخا عددًا من المنازل الجديدة، ضمن الدفعة الثانية لإعادة إعمار المخا، وافتتحت الهيئة في مديرية تريم اليمنية مبنى للمكفوفين التابع لجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين في وادي حضرموت، بعد أن استكملت تجهيزه وإعادة تأهيله.

وتم تخصيص مبلغ 61.3 مليون درهم (16.7 مليون دولار أمريكي) لدعم قطاع المياه والصحة العامة، وذلك نظراً لوجود ما يقارب من 14.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة لضمان الحصول على مياه الشرب المأمونة.

مقالات ذات صلة