متابعة- بتول ضوا
ضمن مشاركة الإمارات في فعاليات مؤتمر الاقتصاد البرتقالي الذي يعقد في مدينة ميديجين الكولومبية. التقى الرئيس الكولومبي فخامة إيفان دوكي ماركيز، بوفد مبادرة المدرسة الرقمية. أحد مشروعات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وتم خلال اللقاء التعريف بمبادرات المؤسسة وجهود المدرسة الرقمية في توفير فرص التعلّم للطلبة في المناطق الأقل حظاً حول العالم. وسعيها لتعزيز منظومة التعليم في كولومبيا.
وأعلنت “المدرسة الرقمية” خلال زيارتها إلى جمهورية كولومبيا عن افتتاح أول مركز تعلم رقمي في جمهورية كولومبيا بحضور سعادة سالم راشد العويس سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا..
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد. ورئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية:
أن افتتاح أول مركز تعلم رقمي للمدرسة الرقمية في كولومبيا يعزز فرص الاستفادة من برامج ومشاريع المدرسة الرقمية التي توفر التعليم للطلاب في مختلف أنحاء العالم.
وذلك من خلال ممارسات مبتكرة وتقنيات ذكية ومرنة لتمكينهم وتعزيز جاهزيتهم للمستقبل. ما يدعم جهود مواكبة التحول الرقمي في كولومبيا.
وكذلك استكشاف فرص جديدة تسهم في إحداث تغيير إيجابي في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية لتحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جهته، قال الدكتور وليد آل علي إن بناء قدرات الطلاب والمعلمين الرقميين في كولومبيا. من خلال توظيف حلول التكنولوجيا وخيارات التعلم الرقمي تشكل هدفاً للمدرسة الرقمية التي تسعى لتعزيز قدرات الفهم والبحث والتجربة والابتكار لدى الطلاب في مختلف أنحاء العالم.
وتسريع الوصول إلى المناطق الأقل حظاً، بالاعتماد على أسلوب تعليمي مبتكر معزز بالتكنولوجيا والأدوات والتقنيات الرقمية الحديثة.
وأضاف أن المدرسة الرقمية بافتتاح أول مركز تعلم رقمي في كولومبيا تسهم في تقليل التحديات التي تعاني منها العائلات الكولومبية.
وكذلك مواكبة الاقتصاد الرقمي والتعليم الرقمي، وتوفير دعم تربوي متكامل للطلاب والمعلمين من خلال تزويدهم بكفاءات القرن الـ21.
واستقلالية التعلم وتمكينهم بالمهارات الرقمية المختلفة، بالتعاون مع فرق محلية وعالمية من الخبراء والمتخصصين في النظم التعليمية وتصميم الاستراتيجيات التربوية.
ويوفّر المركز الذي تم افتتاحه بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والمحليين للطلاب والمتعلمين أجهزة لوحية حديثة وشاشة عرض ووصول للانترنت.
كما تم تجهيز قاعة متخصصة بأحدث التقنيات الذكية لمساعدة الطلاب على الاستفادة من خدمات المدرسة الرقمية.
وتمكنت المدرسة الرقمية منذ إعلان الشراكة مع كولومبيا من ضم 4000 طالب من 27 مدرسة عامة للاستفادة من خدمات المدرسة الرقمية.
إضافة إلى تدريب 210 معلمين على كفاءات المعلم الرقمي ضمن البرنامج التدريبي الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا.
وتركز هذه الكفاءات على تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين مثل استقلالية التعلم والمهارات الرقمية، واستراتيجيات تعزيز مهارات الرياضيات واللغة لدى الطلاب.
وسيحصل المعلمون باكتمال البرنامج التدريبي للمدرسة الرقمية على اعتماد في مجال التعليم الرقمي من خلال جامعة أريزونا /ASU/.
وهي من أبرز الجامعات ريادة في إعداد المعلمين والتعلم الرقمي في حين يتم توفير الدعم التربوي مع فريق محلي من الخبراء في التعليم وتحسين الاستراتيجيات التربوية للمعلمين للقرن الحادي والعشرين بشكل مستمر.
كما ستعمل المدرسة الرقمية على توسيع الشراكة للوصول لعدد أكبر من المستفيدين وتجهيز مراكز تعلم رقمي إضافية حيث تخطط المدرسة لضم 20000 طالب و800 معلم. بحلول عام 2023، بزيادة قدرها 5 مرات مقارنة بالسنة الأولى.
وتركز المدرسة الرقمية على دعم التحول الرقمي في التعليم في كولومبيا ومساعدة الطلاب لمواكبة التطور خصوصاً مع وجود تحديات كبيرة في المجالات التعليمية والرقمية.
فوفقاً لدائرة الإحصاء الوطنية فإن 38 % فقط من الأسرالكولومبية لديها جهاز كمبيوتر أو جهاز لوحي. منها 52% فقط تتوفر لديها إمكانية الاتصال بالانترنت في حين أن المعدل الوطني للوصول إلى التكنولوجيا في المدارس هو 8 طلاب لكل جهاز كمبيوتر.
و 6 طلاب في “كونديناماركا”، و 8 طلاب في “إيتاجوي”، و 16 طالباً في “سواتشا”، في حين أن 37% من الطلاب فقط لديهم إمكانية الاتصال بالإنترنت.
و55.5% فقط من الطلاب الكولومبيين لديهم مدرسين يتمتعون بمهارات فنية وتربوية لاستخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية.
الجدير بالذكر أن “المدرسة الرقمية”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في نوفمبر 2020.
تعتبر أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق النائية والنامية والأقاليم التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم.
كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج و التعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، بحيث يستطيع الطلاب الانضمام إليها أينما كانوا.
مستهدفة بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظاً واللاجئين والنازحين. عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية تستفيد من التكنولوجيا وتطبيقات التقنيات المتقدمة.