علاء محمد – الإمارات نيوز
مع ثلاث إطلالات للعرب في كأس العالم وبقاء تونس على قارعة الانتظار، يبدو أن سطر الخروج المبكر من المونديال وعدم الإبحار إلى الدور الثاني، قد كتب.
فالمباريات الثلاث التي جرت، بدءاً من خسارة السعودية بالخمسة أمام روسيا، مرورا بسقوط مصر أمام الأوروغواي، وصولاً إلى هزيمة المغرب أمام إيران، أوحت بأنه لن تقوم قائمة للعرب على التراب الروسي، وبأن المباريات المقبلة للمنتخبات الثلاثة لن تأتي بجديد، وفي أحسن الأحوال لن تتجاوز الأمور حدود تقديم كل منتخب مباراة تذكارية يسجل فيها هذا المنتخب العربي أو ذاك، نتيجة إيجابية في مباراة واحدة يسجلها في أرشيفه قد لا تتجاوز التعادل حتى.
السعودية قدمت نفسها كحصّالة نقاط وأهداف في مجموعتها، فالسقوط أمام روسيا ضرب صورتها وأعدم معنوياتها عن آخرها، وقد لا تصمد إلا أمام مصر في الديربي العربي الذي اعتاد المنتخب الأخضر النجاح فيه مونديالياً في نسختين سابقتين.
مصر، وبعد الخماسية الروسية في المرمى السعودي والسقوط أمام رفاق كافاني وسواريز، باتت محتاجة للنقاط الست كاملة أمام روسيا والسعودية، ويبدو الأمر مستبعداً في ظل التوهج الروسي والثقة اللاتينية بالوصول السريع إلى الأدوار الإقصائية.
المغرب، وحين لم تنجح في الفوز على إيران، بل وحتى نقطة التعادل رفضتها، لن تكون مرتاحة أمام الماردين البرتغالي والإسباني، والخروج المبكر يلوح في الأفق بدون عراقيل.
تبقى تونس والتي لم تلعب حتى الآن، فتجاربها السابقة في كأس العالم تفيد بعروض قوية ونتائج مخيبة، وتشكيلتها الحالية ليست أفضل من السابق، وخصومها اليوم ليسوا أقل من نظرائهم في الماضي، لذا فمرافقتها لأشقائها العرب من الدور الأول، مرجح وبشدة.
تلك عقليتنا العربية التي تعتبر مجرد الوصول إلى نهائيات كأس العالم إنجازاً، ومن يقتنع بالقليل لن يحقق الكثير، لأن الوصول للقمة يبدأ من رسم طموحات تلامس القمم.