أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الهدف من عملية تحرير ميناء الحديدة، هو تغيير آفاق الحل السياسي، مشيرًا إلى أهمية الجسر الإغاثي، الذي أقامته الإمارات، لإغاثة المدنيين.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده “قرقاش”، اليوم الاثنين، ليتحدث فيه عن عملية ميناء الحديدة، والهدف من ورائها.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: “قبل عام، كان هناك مشروع يقضي بأن تظل الحديدة محايدة تخدم اليمنيين، ومعبرًا للمساعدات، واتفقنا جميعًا على ذلك الترتيب، للتأكد من أن الميناء سيستخدم لهذا الهدف، لكن بعد عام، اتضح أن الحوثيين كانوا فقط يكسبون الوقت”.
وأضاف أن الحديدة مثلت مصدر تمويل للحوثيين، الذين يجنون من الميناء 3 مليارات دولار يتحكمون بها باليمنيين، وكان يستخدمونه كمنفذ ليحصلوا على الأسلحة الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هناك حرص كبير من قبل التحالف على تجنيب المدنيين أثار الحرب وحمايتهم، لذلك تتم العملية بشكل مدروس ومتدرج، وهناك جسر إغاثي متزامن مع العملية، لتقديم المساعدات العاجلة للمدنيين.
وأردف: “تركنا خط الحديدة صنعاء مفتوحًا، لضمان استمرار تدفق المساعدات لليمنيين، وأيضًا ليكون طريقًا للحوثيين للانسحاب وتسليم المدينة بدون حرب، حيث أن الحديدة مدينة مسالمة وشعبها مسالم ويرغب في التخلص من الحوثيين، ولذلك يرحبون بنا ويساعدونا على الأرض ونحن حريصون عليهم”.
وتابع، وفقًا لصحيفة “البيان”: “هناك نيران قناصة حوثيين تأتي من أوساط المدنيين، تريد جرنا إلى حرب بشعة ضحيتها مدنيون، لكننا لن ننجر لذلك، وسنتعامل بحذر شديد لحماية سكان البلدة”، مختتمًا: “نحن الآن في المرحلة الأولى من العملية، ونحن نقوم بها بشكل مثالي حيث نتجنب المدنيين”.
