علاء محمد – الإمارات نيوز
عاجلا أو آجلاً، سيضطر الفيفا للذهاب بأحد اتجاهين فيما يتعلق بتقنية الفيديو التي أدخلها حديثا إلى عالم كرة القدم وبدأ تجربتها رسميا في كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.
الفيفا، وفي ضوء ما قدمته هذه التقنية حتى اللحظة، سيكون مجبراً في القريب من الوقت، على إلغاء التقنية والعودة إلى الأخطاء الإنسانية للحكام مثلما كان سائدا حتى ما قبل شهور، أو سيجد نفسه مضطرا لتخديم الحالة أكثر بحيث يصبح مفروضا على الحكم العودة إلى الفيديو في حالات عديدة في المباراة الواحدة ومنع المزاجية في هذا الإطار.
فما تقدم حتى اللحظة، فالمشهد يقول إن الفيديو يستخدم في أوقات ويتم تجاهله في أوقات أخرى، أو يستخدم ضد منتخبات ويحجب ضد منتخبات أخرى، وقد شاهد العالم أجمع أن أولى ضحايا هذه التقنية كان منتخب بحجم البرازيل الذي مني مرماه بهدف أثبتت الإعادة البطيئة عدم صحته، أو بالحد الأدنى حاجته للفيديو، لكن دون جدوى.
وكثرت التساؤلات في أصقاع العالم عن جدوى هذه التقنية إذا كانت ستستخدم في مكان وتحجب في مكان آخر، لا سيما أنها في المسابقة الحالية قد تحدد من هو بطل العالم الذي سيسجله التاريخ.
وسبق للفيفا أن أتى بقوانين في السابق وعاد لإلغائها بعد سنوات قليلة على اعتمادها ومنها قاعدة الهدف الذهبي الذي كان ينهي المباراة في أي دقيقة يسجل فيه أحد الفريقين هدفا في الشوطين الإضافيين، ومن ثم الهدف الفضي الذي كان ينهي المباراة بانتهاء الشوط الإضافي الأول إذا شهدت إحدى دقائقه هدفا فيستكمل الشوط وتنتهي المباراة دون الحاجة لشوط آخر. لكن النتائج أتت سلبية وفق هاتين القاعدتين فتم إلغاؤهما.
ولا تشذّ قاعدة الفيديو اليوم عن قاعدتي الهدف الذهبي وشقيقه الفضي، إذ إن عدم اعتمادها بشكل كامل ولجميع الحالات الإشكالية، سيؤدي إلى مجابهة القانون من قبل كل اتحادات العالم بمن فيها المستفيد اليوم، لأنه قد يصبح متضررا منه غدا.
على الفيفا الإسراع بإيجاد حلول لهذه المشكلة قبل أن يوقع نفسه في موقع محرج، لأن آمال شعوب وأمم لا يمكن أن تتوقف على مزاجية مسؤولي الفيديو وحكامه.