رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات تؤكد استمرارها في التصدي للجماعات الإرهابية

شارك

متابعة –  مظفر إسماعيل:

أكدت دولة الإمارات التزامها بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، مشددة على أهمية عدم التسامح مع الجماعات الإرهابية أو السماح لها بتقويض أمن الشعوب والمنطقة.

ورحب “سالم الزعابي” رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في بيانه أمام المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، باعتماد الجمعية العامة في مستهل اجتماعها لقرار “الاستعراض الدولي السادس للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب”.

واستذكر، فقا لـ”وام”، ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط للعديد من الأزمات التي سببتها الجماعات المتطرفة والإرهابية، ودعم وتمويل بعض الحكومات، مشيرا إلى ما سببته هذه الظاهرة من آثار مدمرة وخسائر فادحة في الأرواح إلى جانب ظواهر نزوح وتشريد للملايين من الأفراد.

وأضاف: “رغم التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في التغلب على الجماعات الإرهابية ومواجهة التهديدات الأمنية، إلا أنه بالإمكان إحراز المزيد من التقدم في هذه المكافحة خاصة في المنطقة العربية”.

وشدد على أهمية عدم إعطاء الجماعات الإرهابية الفرصة لإعادة هيكلة نفسها في ظل الخسائر التي تعاني منها، وإلا سيخسر المجتمع الدولي ما حققه من تقدم، وبالتالي لن يتمكن من استئصال هذا الخطر من جذوره.

وشدد “الزعابي” على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهابيين أيا كان مصدرها، ما يتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة تهدف إلى كشف ومحاسبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية، وتنتهك التزاماتها تجاه هذه الاستراتيجية وتقوض الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب.

وجدد موقف دولة الإمارات الصارم في تصديها للوسائل الإعلامية التي تشكل منصة لترويج أجندة الجماعات المتطرفة والإرهابية، خاصة تلك الوسائل الإعلامية التي تدعي الشرعية وتحظى بدعم من بعض الدول الأعضاء بالمنظمة، بينما هي في حقيقة الأمر تحرض على العنف.

وحث الزعابي على ضرورة التفريق بين حرية التعبير والرأي التي تؤمن دولة الإمارات بأهميتها، وبين خطاب الكراهية الذي يتجاوز حرية التعبير ويرمي إلى تعزيز الفتن وارتكاب العنف ونشر النعرات المتطرفة والإرهابية.

واستعرض الجهود الأخرى التي انتهجتها دولة الإمارات في حربها ضد الإرهاب والتطرف، بما في ذلك انضمامها لأكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب، وإصدارها للعديد من القوانين الوطنية لمحاكمة الإرهابيين ومحاربة تمويلهم، وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ونبذ خطاب الكراهية.

وجدد “الزعابي”، في ختام بيانه، موقف دولة الإمارات غير المتسامح إطلاقا مع الإرهاب بصوره كافة وغير المتهاون مع مرتكبيه وداعميه، مؤكدا عزمها مواصلة العمل مع شركائها الإقليمين والدوليين للتصدي للجماعات الإرهابية.

مقالات ذات صلة