علاء محمد
لم يكد الدور الأول من نسخة 2018 ينتهي، حتى أستطاع المونديال الروسي أن يحصد العديد من الأرقام القياسية، التي لم يتم تسجيلها في عدة مونديالات مجتمعة، لينافس بذلك مونديال 1994، الذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، صاحب أكثر الأرقام القياسية في تاريخ تلك البطولة.
الدقيقة 90
كان الوقت البدل من الضائع في مونديال روسيا، حديث مشجعي الساحرة المستديرة والنقاد الرياضيين، لأن الدقيقة 90 -على وجه التحديد- حملت في طيات تلك النسخة الكثير من المفاجأت، حيث سُجِل فيها 20 هدفًا، وهو ما يمثل رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ المونديال، منذ انطلاقته في العام 1930.
وتفوق تلك الأهداف، ما تم تسجيله في الأدوار الأولى من المونديالات الثلاثة الأخيرة مجتمعة، حيث شهدت نسخ 2006 و2010 و2014 معًا، تسجيل 19 هدفًا في الأوقات المتحسبة بدلًا من ضائع، وذلك في 144 مباراة.
ركلات الجزاء
واستكمالًا للأرقام القياسية التي سجلها مونديال روسيا حتى الآن، تعتبر عدد ركلات الجزاء المحتسبة في الدور الأول، هو رقم آخر غير مسبوق في تاريخ بطولة كأس العالم، حيث شهدت المباريات الـ48، احتساب 18 “بيلنتي”، الأمر الذي برجعه البعض إلى استخدام تقنية الفيديو، التي حُسِبت من خلالها الكثير من الركلات.
خسارة غير متوقعة
كما شهد الدور الأول أمر لم يكن متوقعًا على الإطلاق، فلقد غادر المتخب الألماني، حامل اللقب النسخة الماضية، البطولة مبكرًا، وهو ما مثل صدمة لجمهور الساحرة المستديرة عامةً، والمانشافت خاصةً.
وتعبتر تلك الخسارة، المرة السادسة للمانشافت في تاريخ البطولة، حيث ودعت ألمانيا المونديال على نحو غريب، بسقوط المدوي أمام كوريا الجنوبية، بهدفين سجلا في الوقت المحتسب بدلًا من ضائع.
الاستضافة
من المرجح أن تدخل روسيا التاريخ، كأفضل من نظّم بطولة كأس عالم، لتغطيتها كل متطلبات التنظيم دون أدنى مشكلة، ولتغليبها الكماليات على الأساسيات، وقد لمس كل المشاركين في المونديال ذلك على أرض الواقع.
