رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات تدعو للتكتل الدولي ضد الإرهاب “العابر للحدود”

شارك

متابعة –  مظفر إسماعيل

حذَّر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، سالم الزعابي، من التحديات الدولية المعقدة والخطيرة، التي تشكلها ظاهرة الإرهاب “العابرة للحدود”، مشيرًا إلى أنه لا توجد منطقة في العالم لا يستهدفها شر هذا الوباء، الذي يعيش على نشر الظلم والقتل والصراع الطائفي.

جاء ذلك، خلال البيان الذي أدلى به أمام مؤتمر رفيع المستوي، عقدته الأمم المتحدة على مدار يومين، لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب بالدول الأعضاء

وأعرب “الزعابي” عن قناعة دولة الإمارات بأن التصدي للإرهاب بأشكاله كافة، يتطلب وضع استراتيجيات شاملة ومتعددة الأطراف، ترتكز في جوهرها على الوقاية ومنع التطرف، مؤكدًا التزام الدولة منذ تأسيسها، بنهج لا يقوم على مكافحة الإرهاب والتصدي له فحسب، وإنما يمتد لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، التي تغذي العنف والكراهية، وتحرض على القتل والدمار، وفقا لـ”وام”.

وشدد على أهمية الحد من الراديكالية، عبر مكافحة الخطاب المتطرف ورسائله، ولا سيما في وقت أظهرت فيه المجموعات الإرهابية تطورًا في آليات الخطابة لديها، مستغلة بذلك الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر رسائلها وجذب الأفراد بما فيهم الشباب نحو التطرف.

وأضاف: “نحن نؤمن بأن الشباب، هم الفئة الأنسب للخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة للتحديات التي تواجههم، لذلك، قمنا بتأسيس مجالس للشباب على جميع مستويات الحكومة، بحيث تشكل هذه المجالس جسرًا، للتعبير عن آراء الشباب وطموحاتهم”.

وجدد موقف الإمارات المؤكد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون الفاعل على المستوى الدولي، بما في ذلك تطوير شراكات دولية واسعة ووثيقة ترمي إلى مكافحة الخطاب الإرهابي، وتعزيز تبادل المعلومات والمشاركة الأفضل للممارسات المعمول بها بين الدول لتحسين جهود المكافحة.

ودعا المجتمع الدولي إلى صناعة مستقبل للشعوب محصن من خطر الإرهاب، ويمكن في نفس الوقت الشباب من تحقيق طموحاتهم في العيش الكريم ضمن مجتمعات سلمية قائمة على قيم التسامح والحوار، معتبرًا كل هذه الأهداف في نهاية المطاف بمثابة ركائز إنسانية.

مقالات ذات صلة