رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الانتحار بسبب خروج السامبا بات من الماضي

شارك
 
علاء محمد – الإمارات نيوز
 
بات جلياً أن شغف البرازيليين بفكرة القدم تغير وأصبحت العواطف مضبوطة على إيقاع المنطق، إذ بات خروج منتخب السامبا من كأس العالم لا يؤدي إلى عمليات انتحار أو مظاهرات تودي بالبنى التحتية إلى الهلاك.
 
كل هذا أصبح واقعاً منذ بات التحاق اللاعب البرازيلي بالأندية الاوروبية شيئا روتينيا.
 
فبعكس مونديالات سابقة كـ 1950 و1982 التي شهدت إعدامات ذاتية ورمي أشخاص لأنفسهم من طوابق عليا، بات التعبير الشعبي عن الاستياء من خروج البرازيل من كأس العالم شبيهاً بالطرق الأوروبية المعتادة “شجب، تنديد، استياء… رمي حافلة المنتخب بالبيض والطماطم لدى العودة”.
 
هذا ما جرى لمنتخب السامبا العائد من ملاعب روسيا بخفي حنين، بعد الخروج المفاجئ أمام بلجيكا في ربع النهائي.
غير ذلك، الصحافة لم تعد جزارة كما كانت عليه في عقود سابقة، فالجرائد المتخصصة واليومية تضع الأصابع على مكمن الجرح وتطرح أفكارا للمستقبل وتعطي علامات للاعبين كانوا مميزين وآخرين لم يقدموا المطلوب، بعكس الماضي الذي كان فيه المنتخب عبارة عن قطعة واحدة: امتداح الجميع أو شتم الجميع بصرف النظر عن الأداء الفردي للبعض.
 
كذلك مسألة تغيير المدرب الذي لا يحرز كأس العالم، باتت خارج الحسابات، فها هو الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بإدارته الحالية وحتى المرتقبة خلال أيام، يعد العدة للتجديد للمدرب تيتي بعقد يمتد لأربع سنوات أخرى تنتهي مع مونديال 2022.
 
 
الأمر بحاجة لدراسة وتدقيق حول وصول أهم بلد لكرة القدم إلى مرحلة تقبّل الهزيمة، وهل في الأمر تراجع لكرة القدم في حياة الشعب هناك، أم هو دخول ذلك المواطن في راحب العصر والتطور؟.

مقالات ذات صلة