علاء محمد – الإمارات نيوز
تحولت رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش إلى ظاهرة حقيقية في كأس العالم 2018 وطبعت اسمها وصورتها في التاريخ بأحرف من جمال ورقّة وعذوبة وقيم أخرى شغلت بها جماهير المونديال حول العالم.
وبات عشاق كأس العالم ينتظرون بلهفة مواعيد مباريات كرواتيا في المونديال الروسي ليروا الحسناء بحركاتها الطفولية التي أسرت بها القلوب والأعين، حتى باتت حديث الإعلام في مختلف بلدان العالم.
ولأن المادة ليست عن رئيسة كرواتيا وحسب، دعونا ندخل في مراجعة سريعة لظواهر المونديالات السابقة التي يتحدث عنها التواقون للأرشيف والتاريخ:
1998
حتى ما قبل مونديال فرنسا 1998 لم تكن الظواهر قد برزت، فجاء كأس العالم في بلاد العطور ليقدم صورة حسناء تلعب كرة قدم احترافيا وتجلس على المدرجات وينتظرها شبان العالم أجمع ليروها بلقطة ولو بلمح البصر.
كانت الفتاة تشجع خطيبها البرازيلي الأسطوري رونالدو “لويس نازاريو دي ليما” الملقب بالظاهرة.
تلك الحسناء كانت “سوزانا فيرنر” والتي ارتبطت بشائعات تقول بأنها في نهاية المطاف تآمرت ضد خطيبها ومنتخب بلدها لصالح المنتخب الفرنسي الذي توّج بطلا على حساب السامبا 3-0 في ظروف صحية ونفسية عصيبة عاشها رونالدو يوم المباراة ونسبت أسبابها إلى سوزانا التي انفصلت عن رونالدو بعد المونديال مباشرة.
2002
قلّت الظواهر الحساسة جدا لكون المونديال أقيم في بلدين يعجّان بالظواهر (اليابان وكوريا الجنوبية)، لذا توجهت أنظار العالم إلى تسريحة شعر النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام التي نفذت من خلال جل شعر عائد لشركة دفعت لبيكهام ملايين الدولارات مقابل كل مباراة يشارك فيها وشعره مسرّح بذلك الجل.
2006
كثر البحث في مونديال ألمانيا 2006 عن ظاهرة حساسة يحكى بها لعقود مقبلة وكان الناتج صفراً إلى ما قبل دقائق من انتهاء الشوطين الإضافيين من مباراة النهائي بين فرنسا وإيطاليا.
آنذاك، يقترب قائد فرنسا زين الدين زيدان من المدافع الإيطالي ماتيرازي ويوجه له نطحة قوية إلى صدره ألهبت أفئدة الحضور خوفا على حياة المدافع، وطرد زيدان على إثرها وكانت آخر لمسة للكرة له في مسيرته مع كرة القدم كلاعب، فتم اتخاذها ظاهرة المونديال.
2010
في بلد أفريقي كجنوب أفريقيا، تسبق الظواهر انطلاق كأس العالم، وكان ذلك بالفعل، وذلك من خلال المعزوفة الأفريقية التي تحاكي الأدغال واسمها “فوفوزيلا” وهي عبارة عن مزمار يقتنيه أي مواطن هناك، فكانت عزفة الفوفوزيلا مريبة ومرعبة للسياح والزائرين، واعتبرت ظاهرة المونديال.
2014
لا ظاهرة تستحق التدوين إلى ما قبل أيام من ختام المونديال البرازيلي… آنذاك وفي الدور نصف النهائي تم سحق السامبا على أرضها وأمام شعبها وجماهيرها، على أيدي الألمان وبنتيجة تاريخية أحدثت الظاهرة.
البرازيل خسرت بنتيجة 7-1، الأمر الذي اضطر كثيرين حول العالم ليجسّوا بأصابعهم على جلدهم ليتأكدوا أن النتيجة قد حصلت في الواقع وليس في المنام. واعتبرت ظاهرة.
2018
لا صوت يعلو صوت الرئيسة الجميلة للدولة المنفصلة عن الاتحاد اليوغسلافي، كرواتيا،.. إنها كوليندا كيتاروفيتش، وقد دونها النقاد والمراقبون كظاهرة للمونديال الروسي.