رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ظواهر كأس العالم.. من سوزانا إلى رئيسة كرواتيا

شارك

علاء محمد – الإمارات نيوز

تحولت رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش إلى ظاهرة حقيقية في كأس العالم ‏‏2018 وطبعت اسمها وصورتها في التاريخ بأحرف من جمال ورقّة وعذوبة وقيم ‏أخرى شغلت بها جماهير المونديال حول العالم.‏
وبات عشاق كأس العالم ينتظرون بلهفة مواعيد مباريات كرواتيا في المونديال ‏الروسي ليروا الحسناء بحركاتها الطفولية التي أسرت بها القلوب والأعين، حتى ‏باتت حديث الإعلام في مختلف بلدان العالم.‏
ولأن المادة ليست عن رئيسة كرواتيا وحسب، دعونا ندخل في مراجعة سريعة ‏لظواهر المونديالات السابقة التي يتحدث عنها التواقون للأرشيف والتاريخ:‏
‏ ‏
‏1998‏
حتى ما قبل مونديال فرنسا 1998 لم تكن الظواهر قد برزت، فجاء كأس العالم في ‏بلاد العطور ليقدم صورة حسناء تلعب كرة قدم احترافيا وتجلس على المدرجات ‏وينتظرها شبان العالم أجمع ليروها بلقطة ولو بلمح البصر.‏
‏ كانت الفتاة تشجع خطيبها البرازيلي الأسطوري رونالدو “لويس نازاريو دي ليما” ‏الملقب بالظاهرة.‏
تلك الحسناء كانت “سوزانا فيرنر” والتي ارتبطت بشائعات تقول بأنها في نهاية ‏المطاف تآمرت ضد خطيبها ومنتخب بلدها لصالح المنتخب الفرنسي الذي توّج ‏بطلا على حساب السامبا 3-0 في ظروف صحية ونفسية عصيبة عاشها رونالدو ‏يوم المباراة ونسبت أسبابها إلى سوزانا التي انفصلت عن رونالدو بعد المونديال ‏مباشرة.‏
‏ ‏
‏2002‏
قلّت الظواهر الحساسة جدا لكون المونديال أقيم في بلدين يعجّان بالظواهر (اليابان ‏وكوريا الجنوبية)، لذا توجهت أنظار العالم إلى تسريحة شعر النجم الإنكليزي ديفيد ‏بيكهام التي نفذت من خلال جل شعر عائد لشركة دفعت لبيكهام ملايين الدولارات ‏مقابل كل مباراة يشارك فيها وشعره مسرّح بذلك الجل.‏
‏ ‏
‏2006‏
كثر البحث في مونديال ألمانيا 2006 عن ظاهرة حساسة يحكى بها لعقود مقبلة ‏وكان الناتج صفراً إلى ما قبل دقائق من انتهاء الشوطين الإضافيين من مباراة ‏النهائي بين فرنسا وإيطاليا.‏
آنذاك، يقترب قائد فرنسا زين الدين زيدان من المدافع الإيطالي ماتيرازي ويوجه ‏له نطحة قوية إلى صدره ألهبت أفئدة الحضور خوفا على حياة المدافع، وطرد ‏زيدان على إثرها وكانت آخر لمسة للكرة له في مسيرته مع كرة القدم كلاعب، فتم ‏اتخاذها ظاهرة المونديال.‏
‏ ‏
‏2010‏
في بلد أفريقي كجنوب أفريقيا، تسبق الظواهر انطلاق كأس العالم، وكان ذلك ‏بالفعل، وذلك من خلال المعزوفة الأفريقية التي تحاكي الأدغال واسمها “فوفوزيلا” ‏وهي عبارة عن مزمار يقتنيه أي مواطن هناك، فكانت عزفة الفوفوزيلا مريبة ‏ومرعبة للسياح والزائرين، واعتبرت ظاهرة المونديال.‏
‏ ‏
‏2014‏
لا ظاهرة تستحق التدوين إلى ما قبل أيام من ختام المونديال البرازيلي… آنذاك ‏وفي الدور نصف النهائي تم سحق السامبا على أرضها وأمام شعبها وجماهيرها، ‏على أيدي الألمان وبنتيجة تاريخية أحدثت الظاهرة.‏
البرازيل خسرت بنتيجة 7-1، الأمر الذي اضطر كثيرين حول العالم ليجسّوا ‏بأصابعهم على جلدهم ليتأكدوا أن النتيجة قد حصلت في الواقع وليس في المنام. ‏واعتبرت ظاهرة.‏
‏ ‏
‏2018‏
لا صوت يعلو صوت الرئيسة الجميلة للدولة المنفصلة عن الاتحاد اليوغسلافي، ‏كرواتيا،.. إنها كوليندا كيتاروفيتش، وقد دونها النقاد والمراقبون كظاهرة للمونديال ‏الروسي.‏

 

مقالات ذات صلة