علاء محمد – الإمارات نيوز
بات منتخبا بلجيكا وإنكلترا أول منتخبين يلتقيان مرتين في بطولة واحدة في كأس العالم وتكون المناسبتان على درجة محدودة من الأهمية.
وشاءت الصدف أن يكون لقاء المنتخبين في الدور الأول ضمن المرحلة الثالثة، ترتيبياً، وذلك بعد فوز كل منهما في أول مباراتين على كل من تونس وبنما، وحسمهما لمسألة التأهل إلى الدور الثاني، فجاءت المباراة الثالثة والتي جمعت الشياطين بالأسود الثلاثة لمعرفة متصدر المجموعة ليس إلا، بل ولوحظ أن كل طرف كان يتمنى الخسارة لتجنب مواجهة البرازيل في الأدوار المتقدمة.
وفازت بلجيكا 1-0 وتصدرت المجموعة بـ 9 نقاط مقابل 6 لإنكلترا التي احتفلت بالخسارة لكون طريقها إلى النهائي بات خاليا من منتخبات الصفوة، ولكن قيل ولو من باب الطرافة إن البلجيك فازوا في المباراة بصورة لا إرادية، وإن الإنكليز خسروا بمنتهى الإرادة.
وصل المنتخبان بعد ذلك إلى الدور نصف النهائي فخسر كل منهما وودع البطولة، إذ توقفت مسيرة بلجيكا أمام فرنسا 0-1 وانتهت حكاية إنكلترا أمام كرواتيا 1-2 بعد التمديد لشوطين إضافيين.
وهنا تحتّم على البلجيك والأسود لعب مباراة ترتيبية أخرى، هي مباراة المركز الثالث، والتي لا تعدو كونها جائزة ترضية تفيد الفائز فيها بالأرقام والتاريخ ليس إلا.
وكرر البلجيك الفوز على الإنكليز وبنتيجة 2-0 مؤكدين تفوقهم عليهم مرتين في نسخة واحدة من المونديال، لكن مع الأخذ بالحسبان أن الانتصارين لم يتحققا في مباراتين تنافسيتين بمعنى الكلمة.
وللتاريخ، فإن الانتصارين المذكورين لا يرقيان إلى 1% من قيمة المواجهة التي جمعت المنتخبين قبل 28 عاما في الدور الثاني من مونديال إيطاليا 1990 والتي انتهت بفوز متأخر للإنكليز بنتيجة 1-0 والذي نقل الأسود الثلاثة آنذاك إلى ربع النهائي وأوقف المسلسل البلجيكي عند تلك المحطة.
