أصيب أطفال كهف الموت والذين تم إنقاذهم قبل أيام بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أسابيع في كهف مغمور بالمياه في تايلاند، بالكثير من الحزن بعدما علموا بخبر وفاة أحد الغواصين الذين شاركوا في مهمة إنقاذهم.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإنه لم يتم إخبار الفتية الذين تم إنقاذهم ومدربهم بوفاة الغواص سامان كونان والذي تم تكريمه في جنازة رسمية يوم أمس، حتى اليوم عندما أكد الأطباء أنهم أصبحوا في حالة يمكنهم خلالها إخبارهم بالتضحية الكبيرة التي قدمها الغواص السابق من أجلهم.
أصيب الأطفال التايلنديون بالكثير من الحزن بعد علمهم بالخبر، وأظهروا احترامهم للغواص السابق في سلاح البحرية الذي توفي وهو يحاول إنقاذهم، والذي أقنع موته الدرامي السلطات التايلاندية بضرورة إعادة استدعاء خبراء الغوص في الكهوف البريطانيين لقيادة المهمة المستحيلة لإنقاذ الأولاد.
انحنى الصغار للغواص السابق، وقاموا بوضع صورة له في جناحهم بالمستشفى حيث يعالجون من سوء التغذية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والإرهاق.
ونشرت الصحيفة رد فعل الأطفال ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما، عند علم الخبر، حيث ظهر المدرب إيكابول شانتاوونغ ، وهو يمسح دموعه بقبضة يده، كما بكى جميع الأولاد الـ 12 أيضا.
وأعرب الناجون عن شكرهم للغواص الراحل بالانحناء أمام صورته، ووعدوه بأن يكون كلا منهم شخصا جيدا وأن يعيشوا حياة جيدة لتكريمه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تكريم الغواص السابق في البحرية التايلاندية في جنازة رسمية أمس، حيث أعرب مئات من المشيعين عن احترامهم للرجل البالغ من العمر 37 عاما، كما حصل الغواص الراحل على جائزة نايت غراند كروس “الدرجة الأولى”، لأرفع وسام ميدالية الفيل الأبيض، كما رقي بعد وفاته إلى الملازم الأول.
وأمضى فريق الأطفال “وايلد بورز” المكون من 12 عضوا ومدربهم أكثر من أسبوعين محاصرين داخل كهف غمرته الفيضانات في مقاطعة شيانج راي بشمال تايلاند، بعدما كانوا يعتزمون استكشاف مجمع كهوف ثام لوانج لمدة ساعة تقريبا بعد ممارسة كرة القدم في 23 يونيو الماضي، ولكن الأمطار الغزيرة تسبب في إغراق الأنفاق وحبسهم.
عثر غواصان بريطانيان على الأطفال في الثاني من يوليو ، حيث كانوا يجلسون على تل في غرفة غمرتها المياه على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف، ليتم بعد ذلك تحديد كيفية إخراجهم من الأنفاق التي غمرتها الفيضانات.