ألإمارات نيوز – مظفر إسماعيل:
يستعد الدكتور سلمان محمد، الأخصائي في جراحة العظام والمفاصل في مشفى الباسل في طرطوس السورية، لإطلاق كتاب حول الحضارة السورية القديمة، بعنوان “أرض الآلهة – رحلة في الذاكرة السورية”، يترجم من خلاله اهتمامه الكبير بالحضارة السورية القديمة.
ويعرف عن “سلمان” سعيه الدائم لتحقيق التوازن بين العمل من جهة، وبين الاهتمامات المتعددة من جهة أخرى، وعلى رأسها التراث والثقافة، حيث ينشط كعضو في عدة جمعيات تعنى بهذه الشؤون.
درس الدكتور سلمان، الطب في سورية وتخصص في جراحة العظام والمفاصل في مشفى المجتهد في العاصمة السورية دمشق، وعمل في المستشفيات الحكومية السورية، كما سبق له وعمل في المستشفيات الحكومية السعودية لمدة 11 عام.
وعاد إلى سورية في أواخر العام 2009 ليعمل، وحتى الآن، كطبيب اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل في مشفى الباسل في مدينة طرطوس، وفي عيادته الخاصة بالمدينة.
لم يكتف “محمد” بالجانب الطبي فقط، حيث أبدى اهتماما كبيرا بالشأن الوطني العام، وأسس “التيار الوطني العلماني في سورية”، وهي مجموعة مازالت على “فيسبوك”، ولم يتم ترخيصها بعد، وتضم عددا كبيرا من النخب والمثقفين السوريين من كل المناطق والأطياف السورية، الذين ينادون بدستور علماني للدولة السورية.
وعلى الصعيد الطبي، يعرف عن الدكتور سلمان محمد، قدرته على التعامل بكفاءة مع الحالات الصعبة، ولعل أبرزها كانت حالة مواطن سعودي تعرض لحادث دهس شديد، أصيبت على إثره قدمه فوق الكاحل بإصابة “هرسية” بالغة، اعتقد الجميع بأنها ستنتهي بالبتر، لكن الطبيب البارع تمكن من إجراء عمل جراحي له وإنقاذ الطرف من البتر.
ومن الحالات الأخرى، كانت حالة عامل مصري استقبله أحد مستشفيات المملكة، بعد تعرضه لإصابة بالغة بمنشار كهربائي في يده هددتها بالبتر، لكنه قرر عدم البتر وإعادة ترميم اليد، ونجح الأمر، وتغنت الصحف السعودية في ذلك الوقت بخبر هذه العملية الجراحية الفريدة.
يواصل الدكتور “سلمان محمد” عمله في عيادته العظمية التخصصية، ويستخدم أحدث الطرق في علاج الكسور والخلوع والإصابات العظمية، كما يعتني بإصابات الرياضيين والأربطة واستئصال غضروف الركبة المتمزق بالمنظار، والتشوهات الولادية الخاصة بالأطراف وخلع الورك الولادي، إضافة لتصحيح تقوسات الساقين للداخل والخارج وتشوهات الأطراف الأخرى، وتبديل مفاصل الركبة والورك بأحدث المفاصل الصناعية المعروفة.
