كانت الشابة الأمريكية ميريديث بارنيل لا تزال عزباء عندما تم تشخيص حالة والدها على أنه مصاب بسرطان البروستاتا عام 2003، وحينها كانت تدرس في السنة الأولى بالجامعة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الأب اضطر إلى تحمل آلام المرض لأكثر من عقد من الزمان، ليبدأ السرطان بعد ذلك في الانتشار في جسمه بصورة كبيرة، ليخبر الأطباء عائبته أنه ليس أمامه طويلا وأنه سيموت خلال أيام.
لم تتخيل الابنة الأمريكية أن تقضي يوم زفافها دون أن يكون والدها بجوارها ولذا قررت أن تستعير فستان من أحد أصدقائها والذي يملك متجرا لفساتين الزفاف، لترتديه وتدخل على والدها أثناء تواجده في غرفة المعيشة.
بكى الأب فور رؤيته لابنته وحاول مستميتا أن يقف من على كرسيه من أجل أن يرقص معها ليحتضنها ويبدأ في الرقص سويا قبل أن تعيده إلى كرسيه مرة أخرى، ليموت الأب بعد التقاط مقطع الفيديو لرقصته مع ابنته بيومين فقط، لتحتفظ ابنته به ولم تنشره أبدا.
تزوجت ميريديث بعد 3 سنوات من وفاة والدها لتقوم بنشر مقطع الفيديو الخاص برقصتهما سويا، في يوم زفافها، تكريما له وحتى يشاركها هذا اليوم المميز.
وقالت ميريديث البالغة من العمر 35 عاما: “ منذ اللحظة الأولى التي اكتشفت فيها تشخيصه بالسرطان وبدأت الأسئلة تدور في رأسي، وبدأت أردد يجب أن يكون متواجدا في حفل زفافي، يجب أن يسير معي بالممر ويشاركني الرقص، يجب أن يكون على ما يرام”.
وأوضحت “دائما ما كنت أرفض مواعدة أي شخص، وفي كل مرة كان يتعب فيها والدي كانت تتردد أسئلة حول امكانية تواجده في زفافي في رأسي، تلك الأسئلة التي أعتقد أنها تدور في رأس أي فتاة عزباء”.
وتابعت “والدي كان مريضا بالسرطان ولذا لم أكن متأكدة عما إذا كان سيحضر زفافي ويرقص معي، لذا قررت استعارة فستان زفاف، لا أعتقد أنه أدرك كيف ستكون اللحظة الخاصة حتى دخلت عليه من باب الغرفة، هذه اللحظة لا تقدر بثمن، التجربة كلها لا تقدر بثمن بالنسبة لي”.
وأضافت “كنت أخطط للرقص معه يوم الأحد ولكني لا أعرف لماذا رقصت معه يوم الجمعة قبل يومان من الموعد الذي خططت له، ومن حسن حظي أنه حدث ذلك، فلو كنت تأخرت للأحد لما تمكنت من ذلك لأنه توفى يومها”.