رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ريم أرحمه : تنازلت كثيرا من أجل الفن !!

شارك

دبي – حسام لبش 

فنانة شابة ومتألقة.. دخلت المجال الفني في وقت مبكر، من خلال مسلسل “حزاوي الدار” في عمر 10 سنوات.. انقطاعها عن التمثيل لعشر سنوات لم يمنعها من الإبداع في مسرحية “رسالة من تحت الماء”، لتتوالى أعمالها محققة النجاح تلو الآخر.. ظهرت مؤخرا في مسرحة “للحريم فقط” ومسلسل “الخطايا العشر”، وينتظرها ظهور قريب في فيلم خليجي يتطرق إلى التراث..
عن جديدها.. وعن رأيها في بعض الجوانب الفنية.. نحاور الفنانة البحرينية ريم ارحمه في التالي:
 
– ما الأعمال التي شاركت فيها خلال الموسم الماضي 2018؟
شاركت في مسلسل “الخطايا العشر”، وهو عمل بحريني من إخراج “هاني العلي”، والكاتب “حسين المهدي”، ظهرت خلاله مع تركيبة جديدة وتوليفة من النجوم المميزين، أمثال “عبد المحسن نمر، عبد الله بو شهري، سعود بو شهري، هيفاء حسين، فاطمة الحوسني، نور، قحطان القحطاني، روان المهدي، محمد صفر، عبدالله ملك، نور الشيخ، وخالد الشاعر”، والعمل من إنتاج “قحطان القحطان”، كما شاركت في مسرحة “للحريم فقط”، من إخراج “هند البلوشي”، ومسرحية نسائية تحمل فكرة جديدة.

– وماذا عن الفيلم الذي شاركت فيه؟
شاركت في فيلم لـ”محمد فخرو”، وهو شاب بحريني خريج فرنسا في مجال السينما، قدم أعمالا جميلة جدا، أرسل لي “لينك” عن أعماله، فرأيت فيه ولادة مخرج عالمي وليس خليجي أو بحريني،  عنده إمكانيات عالية، فوافقت على الفيلم، النص يتكلم عن تراثنا قليلا، ارتكز على قصة “أم حمار” المشهورة في التراث، أحب “محمد” أن يوظفها بشكل جميل، يروي خلاله إحدى الأساطير الخليجية.

-متى نراك بطلة مطلقة في عمل؟
حجم الدور أو البطولة لا يهمني كثيرا، أنا أحب التنوع، وأختلف في هذه النقطة عن غيري، البطولة هي المحرك الأساسي في العمل، وانا أحب البطولات الجماعية، بالنسبة لي أختار الدور الذي يهمني أكثر من البطولة المطلقة، والمهم في نهاية المطاف أن أظهر بشكل جيد وأنجح بتأدية الشخصية.

– ماذا يعني لك الجانب المادي؟
هناك أزمة مالية مؤثرة على الجميع، حتى الآن لم نأخذ حقنا، الفنان والمثقف يعرف أنها أزمة مالية، بسبب الأزمة الاقتصادية والعلاقات المتوترة بين الدول، والمنتجون محقون في أن أزمة مالية موجودة، الدعاية قللت من الأجور والقنوات قللت من الأموال، وصلنا إلى درجة أصبحنا نأخذ الأجور في آخر يوم تصوير، وهذا دليل على وجود أزمة مالية.

– صرحت سابقا أن “ذاكرة من ورق” أساء لك.. هل من إيضاح؟
لا أبدا.. أساء لي من ناحية شخصية “مشاعل” الشريرة، حيث أصبحت بنظر الشارع شريرة، لأن الشخصية تركت أثرا كبيرا، علما أن هناك أسبابا جعلتها سلبية ومستفزة، أما الإساءة فغير موجودة إطلاقا، على العكس تماما، فقد كان العمل رائعا للغاية.

– أنت أول فنانة بحرينية تقود السيارة في السعودية.. هل من رسالة؟
لا أبدا، كنا في المنزل مع الأصدقاء، وقرأنا في السوشال ميديا قرار السماح للسيدات بالقيادة في المملكة، وذهبنا بمناسبة القرار، لم يكن هناك أي قصد، بيتي قريب من أراضي المملكة، وأحببنا أن نتوجه إلى هناك.

– ماذا عن جديدك؟
لا يوجد شيء حتى الآن، الكلام كثير والعروض عديدة، وكله كلام على ورق، حاليا لدي مسرحية فقط، أديناها في العيد.

– اعتدنا في الأعمال الخليجية على الدخيل أو “الوجه الجديد”.. هل يؤثر ذلك على الدراما؟
لا أقدر أن أقول عنهم دخلاء على الفن، أنا لست ضد منح الفرص للفنان الجديد، إذا كان أقل من المستوى المطلوب، فلن ينجح، أتمنى لو كان هناك فنانون كبار يساعدون المنتج ويحكمون على جدارة الوجه الجديد.. كلنا كنا فنانين جدد، وتمنينا الفرصة.. يجب أن تكون هناك نقابة فنية مختصة، أتمنى أن يتواجد شخص من حقه أن يتكلم حول الموضوع، وأن يحكم على مستوى الوجوه الجديدة.

– ما رأيك بمسألة التنازلات التي تقدمها الفنانات للظهور؟
التنازل موجود من الطرفين، فنانين وفنانات، وأنا لا أحملهم المسؤولية، بل أسأل المنتج أو المخرج لماذا تفرض نفسك على الشخص حتى تقدم له الظهور؟.. أنا تنازلت عن الكثير من الأمور، لكن التنازلات ليست دائما أخلاقية، ممكن أن أتنازل عن الأجر أو مكان الاسم أو بعض الحقوق، من الممكن أن يتنازل الفنان حتى يستفيد من تجربة ما.. بعض الفنانات يتنازلن ويظهرن بدون “ميك أب”، أو بدور شخصية مشوهة.

– هل هذا تنازل؟
نعم هناك البعض لا يقبلون، وهناك أشخاص يتنازلون بالظهور في أدوار جريئة، أو أعمال ذات أفكار ضعيفة وقضية فارغة.

– ما نسبة رضاك عن الوسط الفني؟
هناك الكثير من عوامل النجاح التي يجب أن تتكاتف لنجاح الدراما، كالمخرج المحترف والنص الرائع والتسلسل والفنان المجتهد.. لدينا فقر في النصوص للأسف، الدراما اللبنانية أو السورية أو المصرية تاريخها قبلنا بكثير، لكن لدينا طاقات كبيرة إذا أُحسن استثمارها، فالتألق سيكون حليفنا.

 

 

مقالات ذات صلة