دبي – حسام لبش
إعلامية قديرة ومحاورة متميزة.. صاحبة خبرة كبيرة في مجال المقابلات الإعلامية.. يعرفها الكثيرون مقدمة لبرنامج “بلا رقيب” الذي عرض على قناة ”نيو تي في”.. اختريت كأجرأ إعلامية لثلاث أعوام على التوالي، ونالت جائزة امرأة العام 2013 في مهرجان زحلة للإبداع.. اتخذت منحى جديدا في دبي، استهلته ببرنامج يعتبر من الأبرز على مستوى الخليج..
للحديث عن مشاريعها الجديدة.. وعن تفاصيل هامة على الصعيد المهني.. نحاور الإعلامية القديرة “ماريا معلوف” في التالي:
- في البداية.. حدثينا قليلا عن برنامجك الجديد..
بدأت هذا الشهر بتسجيل برنامج “رؤيتي” الذي يعنى بالشأن السياسي الإماراتي السعودي الخليجي، مع قناة “24” السعودية، وهي مجموعة قنوات تضم القناة العامة والرياضية والعائلة، مجموعة مضى على إنشائها أكثر من 5 سنوات.. القناة أطلقت 11 برنامج في دورة برامجها الجديدة هذا الشهر، وكنت من ضمن المتعاقدين، اختاروا من كل عواصم القرار العالمية، مثل فرنسا والسويد وألمانيا، والعربية مثل الإمارات والكويت ومصر، كما اختاروا نخبة من الإعلاميين والمحللين المعروفين أصحاب الباع في المجال الإعلامي.
- ما النقطة الأساسية التي يرتكز عليها؟
البرنامج يركز في عدة فقرات على نقطة أساسية هي مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي أعلن عن إنشائه والعمل فيه في العام 2016، ويرأسه من الطرف الإماراتي، ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان”، ومن الطرف السعودي سمو ولي العهد “محمد بن سلمان”، وينبثق عنه لجان ومدراء وأكثر من 47 مشروع، ونحن نركز عليها وكيفية تنفيذها.
- ما المجالات التي تتطرق إليها هذه المشاريع؟
تتطرق إلى عدة مجالات حساسة، أبرزها التعليم والشباب والذكاء الاصطناعي والإعمار والنهضة الاقتصادية بين البلدين.. “رؤيتي” برنامج يعنى بمتابعة الخطط المبنية على الاتفاقيات، ويستضيف شخصيات صاحبة مناصب في الدولة وفي المجلس، وبشكل عام، البرنامج يتناول كل الجوانب الحياتية بين البلدين.
- أنت موجودة في دولة الإمارات منذ سنوات.. ما هي خططك الإعلامية لتحافظي على وجودك؟
مضى على تواجدي في دبي أقل من سنة، أنا المديرة التنفيذية لمهرجان الرواد، وأسعى للاستمرارية هنا في دبي، كنا نقيم دوراتنا التقليدية في بيروت وواحدة في مصر الآن سنقيمها بشكل سنوي في الإمارات.. وبالإضافة لذلك، لدي حضور عربي أكثر منه لبناني، فأنا تناولت قضايا عربية جعلتني معروفة عربيا أكثر، والعمل في دبي يختلف عن العمل في أية عاصمة أخرى، جربت العمل الإعلامي في مصر والأردن، لكن وجدت أن العمل في دبي يجعل الشخص يُخلق من جديد، ويطور من خبراته بسبب الاعتماد على التكنولوجيا والسرعة في العمل، ومواكبة العالم.. لذلك، فالعمل هنا يجعلنا ننوع من مصادرنا ومن الشخصيات التي نقابلها
- وماذا عن مهرجان الرواد ؟
أقمنا الدورة الرابعة في دبي، ومن المقرر أن نقيم الدورة الخامسة في دبي أيضا، لبنان احتضنت دورتين ومصر واحدة، كما تلقينا عروضا لإقامة نسخة في الرياض عاصمة المملكة.
- ما سر نجاحه؟
المهرجان أثبت مصداقيته من ناحية اختيار الشخصيات المكرمة، كما حظي بتغطية إعلامية مرضية وجيدة جدا، إن شاء الله في شهر أكتوبر سنكون على موعد مع الدورة الخامسة، والترتيبات جارية حاليا على قدم وساق، وتم اختيار المكرمين، وتبقت الترتيبات اللوجستية وبعض الأمور الفنية على الأرض.
- هل من إيضاح حول مضمون المهرجان ؟
اريد الحديث هنا عن برنامج للرواد فقط التلفزيوني الذي هو عبارة عن منبر إعلامي يسلط الضوء على الشخصيات المكرمة، من حياتهم العملية وأسباب نجاحهم، وحتى المخاض الذي مروا فيه وصولا إلى الريادة.. وتم اختيار سمو الشيخ “سعيد بن طحنون آل نهيان” رئيسا فخريا من قبل اللجنة التنفيذية لمهرجان الرواد التي تضم شخصيات إمارتية وعربية وسعودية، أَحبَّ الفكرة كثيرا بعد اطلاعه على الدورات السابقة، وقَبِل هذا المنصب بعدما قام بتقييم المهرجان.. وسموه يضيف الكثير لنا، ونستشيره في كل الخطوات، ومن الممكن أن ندرس مشروعا لتنشيط السياحة في العين بالتعاون معه، من خلال دورة خاصة أو مؤتمر صحفي ملحق للمهرجان، يكون للعين حصة فيه.
- هل أنت راضية عن عملك؟
كل إنسان يمر بفترات يشعر فيها بالاكتفاء وبوجود اهتمامات أخرى، في فترة سابقة توقفت خمس سنوات، ثم أنشأت موقعاً إخبارياً ومن ضمن العمل فيه قمت بإعداد برنامج للرواد فقط ، وبدأت بالبرنامج على يوتيوب فقط، لم أكن أفكر بالعودة إلى الشاشة عندما تعاقدت مع قناة حواس الإمارتية أو 24 السعودية الإنسان طالما يُؤْمِن بتنمية قدراته، تأتيه الفرص، ويصبح العمل جزء من حياته.
- ما تأثير وجود طفل في حياتك على صعيد العمل؟
عندما كنت في أمريكا، كنت ملتزمة بموعد مع مستشار الأمن القومي لتسجيل حلقة وكان عمر ابني 11 يوما، اضطررت لاصطحابه معي، الكثير من زميلاتي الإعلاميات لديهن أطفال، يربون في نفس الجو.. وبالنسبة لولدي، فمن خلال تواجده في بعض المناسبات والحلقات، شعرت بأنه يعيش الجو تماما.. ومن ناحية أخرى، حياتنا في دبي منظمة خالية من الفوضى، وقت العمل للعمل ووقت البيت للبيت، وكل شيء له وقته.
- ما أكثر شيء تشتاقين له؟
أشتاق لزيارة زحلة التي تحتضن بيت أهلي ومكان ولادتي.. أنا امرأة جبلية وأشتاق لجو القرية، على الرغم من أني لم أعش كثيرا في جوها إلا أني أشتاق دائما لجو الضيعة.
- أيهما تفضلين أكثر.. العمل في لبنان أم دبي؟
أنا أشعر أني في الوقت المناسب والمكان المناسب، لكن لا أخفيك أني أتمنى لو قدمت إلى دبي في وقت أبكر.
- هل للخوف مكان في قلبك؟
لا يوجد إنسان لا يعيش لحظات خوف، لكن المشكلة تكمن في سيطرة الخوف على الإنسان، أنا بطبيعتي أحارب نقاط الضعف لدي، وأخلق أجواء سعيدة لنفسي، تجعلني أسيطر على الخوف الذي في داخلي .