رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

على مسرح قرطاج: ياسمين علي تستعرض طاقات صوتيّة كبيرة و”أبو” لم يقنع الجمهور

شارك

ريم حمزة

كانت ثالث سهرات الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي، مصريّة بامتياز حيث شارك فيها كلّ من الفنانة ياسمين علي التي اشتهرت بأغنية ” نقابل ناس “، والفنان “أبو” صاحب أغنية “3 دقات”.

وقد شهدت برمجة هذين الفنانين انتقادات كبيرة من قبل بعض الصحفيين والإعلاميين وحتّى الفنانين التونسيّين، الذين رفضوا مشاركتهما بهذا المهرجان العريق، معتبرين أنّ رصيدهما الفنّي غير كاف ليعتليا ركح قرطاج، لذلك كانت سهرة 17 يوليو التي حضرها جمهور متوسّط العدد بمثابة الامتحان العسير بالنسبة لياسمين علي و”أبو”، وكما قيل “يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان”.

انطلق الحفل على أنغام “ليالي الأنس في فيينا” للفنانة “أسمهان” والتي أبرزت  ابنة دار الأبرا المصريّة  ياسمين علي في أدائها طاقات صوتيّة كبيرة، ثمّ أخذت الجمهور في رحلة فنيّة جمعت أبرز أغاني الزمن الجميل، فغنّت “يا مسافر وحدك” للموسيقار محمد عبد الوهاب، ومقطع من أغنية “الأطلال” لكوكب الشرق أم كلثوم، كما غنّت “كلمات” لماجدة الرومي،  و”حلوة يا بلدي” لداليدا مستعرضة صوتها الدافئ وإحساسها العالي، محاولة إثبات جدارتها باعتلاء مسرح قرطاج.

ولم تفوّت ياسمين الفرصة لتقدّم أغان تونسيّة، فغنّت “لاموني اللي غاروا مني” للهادي الجويني تلتها أغنية “صابر الرباعي “برشا برشا”، والتي تفاعل معها الجمهور، كما أدّت مقطعا من أغنية “وحياتي عندك” للراحلة ذكرى محمد، و”خليك فاكرني” للفنان عمرو دياب.

ومن إنتاجها الخاص، قدّمت “اتفائلوا بالخير” من مسلسل “أمر واقع” و”يا حب زمان”، كما فاجأت ياسمين الجمهور بعدم أدائها لأغنية “نقابل ناس” التي اشتهرت بها. 

ياسمين التي أكّدت أنّ مهرجان قرطاج هو اختبار بالنسبة إليها وتسعى إلى اجتيازه بنجاح، وأنّ مسرحه يحدد مصير أي فنان، يمكن القول أنّها نجحت نسبيّا في هذا الامتحان رغم أنّها لا تمتلك رصيدا فنيّا كبيرا، حيث أثبتت أنّ لها طاقات صوتيّة كبيرة تأهلها لأن تكون من أهمّ المطربين في الوطن العربي.

أمّا القسم الثاني من السهرة، فقد خصّص للفنّان “أبو”، الذي أكّد خلال ندوته الصحفيّة أنّه أتى ليفاجئ جمهور قرطاج.

واختار “أبو”، أن يفتتح فقرته بأغنيته الشهيرة “3 دقات” وشاركته مواطنته ياسمين علي أدائها، حيث تفاعل الجمهور كثيرا مع الأغنية وردّد كلماتها ورقص على أنغامها.

ثمّ بدأ باستعراض رصيده الفنّي الذي يتجاوز الثلاثين أغنية بين كتابة وتلحين وغناء – حسب قوله – فقدّم “أكسجين”، و”أهواك”، و”على فين” وغيرها.. إضافة إلى أغنية “سيدي منصور” التي قدّمها على طريقته وأنهى سهرته كما بدأها ب”3 دقات”.

ويبدو أنّ “أبو”، لم يقنع جمهور قرطاج ولم يفاجئهم مثلما تأمّل وفشل في “الامتحان”، حيث بدأ الجمهور بمغادرة المسرح بمجرّد أن غنّى “3 دقات”، وقدّم باقي إنتاجاته أمام مدارج شبه خالية. 

يذكر أن الموعد القادم في الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي سيكون مع موسيقى الميتال وفرقة الروك التونسية “ميراث” في سهرة الخميس 19 جويلية 2018 انطلاقا من العاشرة ليلا على ركح المسرح الروماني بقرطاج

 

مقالات ذات صلة