متابعة-سوزان حسن
تلجأ بعض الأمهات إلى إعطاء طفلها اللهاية، والبعض الآخر من الأمهات يتجنبن استخدامها لما لها من أضرار كثيرة على صحة الطفل وعن فوائد وأضرار لهاية الأطفال والاحتراز الواجب قبل شرائها، وفي هذا المقال سنقدم لك مزايا اللهاية للرضع وعيوبها، وكيفية استخدامها بشكل آمن.
-قبل اتخاذ قرار استخدام اللهاية من عدمه، عليك أن تعرفي أن حاجة الرضيع إلى اللهاية تختلف من رضيع لآخر، فحاسة المص لدى بعض الأطفال أقوى من أقرانهم، وغالباً تكون لا إرادية
-وفي هذه الحالة تصبح اللهاية لديهم شيئاً أساسياً بعضهم يمص أي شيء في متناول يده للتهدئة، وبعضهم يمص إصبعي الإبهام حتى قبل ميلادهم، ويظهر ذلك أحياناً في تصوير السونار أثناء الشهور الأخيرة من الحمل.
فوائد اللهاية:
-اللهاية لدى بعض الأطفال تصبح وسيلةً للتهدئة والإلهاء بين الوجبات، حتى أنهم يصبحون سعداء للغاية عند مص أي شيء، ربما يمص الطفل أكمام ملابسه أو حتى غطاء النوم.
-ستحتاجين إلى استخدام اللهاية أثناء الكشف على الرضيع في عيادة الطبيب أو أخذ عينة الدم، وكذلك للنوم .
-ستصبح وسيلةً سحريةً لخداع الطفل وتشتيت انتباهه عن الصراخ المستمر ليستغرق في النوم، خاصةً بعد تجربة التطعيم في الشهور الأولى ستكون اللهاية وسيلتك لإقناعه بالنوم.
-إذا قمت بتجربة السفر عبر الطائرات، ستعد اللهاية وسيلةً أساسية جيدةً لتهدئة الأطفال أثناء الإقلاع والهبوط، خاصةً أننا كبالغين نستخدم العلكة لتخفيف آلام الضغط الجوي والشعور بطنين الأذن.
-وهذا الأمر ضروري حتى مع الأطفال الذين يتغذون من خلال الرضاعة الطبيعية، ذلك لأن كثيراً من الأمهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن في الطائرة، فتصبح اللهاية بديلاً جيداً خلال هذه الدقائق.
-من الفوائد الغريبة التي اكتشفتها للهاية أنها تقلل من خطر التعرض لمتلازمة الموت المفاجئ للأطفال، لأنها تقوم بتقوية عضلات الفك، وتدربه على التنفس من الفم كبديل للأنف في حالات الاختناق في الشهور الـ 6 الأولى من حياته.
تحذيرات الجدات:
-المشكلة التي تواجه الأمهات هي أن تصبح اللهاية صديقاً مقرباً من الطفل تغنيه عن الطعام أو لا ينام بدونها ويتوحد معها في لحظات التأمل.
-ومن هنا تكون خطوة التخلص منها أمراً صعباً للغاية وتتطلب مزيداً من الوقت والتدريب، حيث يقوم معظم الأطفال باستبدال اللهاية بعادة مص الأصابع.
-ينصح الأطباء بتأجيل استخدام اللهاية في الأسابيع الأولى من عمر الطفل، حتى لا تسبب تداخلاً أو ارتباكاً للطفل في التمييز بينها وبين الرضاعة الطبيعية.
-وكذلك لتأثيرها على مدة الرضاعة، وهو ما حدث مع طفلتي بالفعل حيث أصبحت كسولةً تكتفي باللهاية دون أخذ كفايتها من الغذاء .
-وهو الرضيع الكسول الذي ينسى حاجته من الغذاء حتى لا يبذل مجهوداً معها، فينام تلقائياً بعد دقائق من بدء الرضاعة.
-ورغم ذلك فإن الأطباء في “مايو كلينك” يؤكدون أنه ليس هناك دليلٌ علمي واضح عن ارتباط اللهاية بعزوف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
بعض هذه النصائح والإرشادات عند استخدام اللهاية :
-عدم اللجوء إلى اللهاية كحل أول عند بكاء الطفل، إذ يمكن تهدئة الطفل من خلال تغيير وضعية الطفل أو هزه، لذلك يُنصح بإعطاء الطفل اللهاية بعد الرضعات وبينها فقط.
-اختيار اللهاية المكونة من قطعة واحدة والتي يمكن وضعها في غسالة الأطباق بشكل آمن، إذ يمكن للهاية المكونة من قطعتين أن تزيد من خطر الاختناق في حال تفككها.
-عدم إجبار الطفل على استخدام اللهاية في حال عدم الرغبة بها.
-المحافظة على نظافة اللهاية، ويتم ذلك من خلال غليها بشكل متكرر أو وضعها في غسالة الأطباق حتى بلوغ الطفل الشهر السادس أي عندما يتطور جهازه المناعي، أمّا بعد الشهر السادس فيمكن الاكتفاء بغسل اللهاية بالماء والصابون.
-عدم وضع السكر أو المواد حلوة المذاق على اللهاية.
-تغيير اللهاية من حين إلى آخر واستخدام الحجم المناسب لعمر الطفل.
-الانتباه لوجود أي أعراض تدهور على الطفل عند استخدامه للهاية.
-الانتباه إلى المشابك المرفقة مع اللهاية، وعدم ربط اللهاية بخيط أو حزام طويل بما يكفي للالتفاف حول رقبة الطفل.
وأخيراً نأمل أن نكون قد قدمنا لك كل ما يهمك بخصوص موضوعنا.