رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بين الإيقاعي والرومانسي .. ملحم زين يمتع جمهور قرطاج

شارك

ريم حمزة
‏ التقى النجم اللبناني ملحم زين الجمهور التونسي بعد غياب دام حوالي 9 سنوات، حيث ‏أحيا ليلة الخميس 2 أوت، حفلا فنيّا ساهرا ضمن فعاليات الدورة 54 لمهرجان قرطاج ‏الدولي.‏
السهرة التي شهدت حضورا جماهيريّا كبيرا، كانت استثنائيّة حيث ارتفعت فيها إيقاعات ‏الدبكة وتعالت المواويل الجبليّة التي أدّاها “ابن البقاع” بكل حرفيّة وبطاقات صوتيّة كبيرة ‏وممتدّة.‏
وبعد الغياب اختار ملحم زين أن يلتقي جمهوره الذي اشتاق له كثيرا، بإطلالة مميّزة حيث ‏اعتلى مسرح قرطاج محاطا براقصين حاملين رايات تونس ولبنان، مستهلاّ الحفل بأغنية ” ‏نامي يا حياتي “، ثمّ حيّا الجمهور معبّرا على اشتياقه الكبير لتونس ولشعبها وتحدّث عن ‏العلاقة الوطيدة بين تونس ولبنان والتي وصفها بعلاقة التوأمة وعلّق قائلا: “الفنان هو ‏الحدث في أي مهرجان في العالم باستثناء قرطاج.. الجمهور هو الحدث”.‏
أعدّ “ريّس الأغنية العربيّة في سهرته على مسرح قرطاج، طبقا فنيّا متنوعا راوح فيه بين ‏الإيقاعي والرومانسي، فتغنّى بتونس ولبنان عبر مواويل جبليّة، ومن إنتاجاته الخاصة قدّم ‏‏”غيبي يا شمس غيبي”، “ظلي اضحكي”، “شو جابك ع حينا يا صغيرة”، “انت مشيتي” ، ‏‏”نامي ع الهدى”، “على واه”، “ممنونك أنا”، “بدي حبك”، “ردوا حبيبي”، “الجرح اللي ‏بعدو”، “كل مرة”، “العدل يا حبيبتي” وهي من ألحان الفنّان كاظم الساهر.‏
ومع فرقة “سيف الشام” غنى “دلعونا”، “على العين موليّتين” و”لزرعلك بستان ورد”، ‏فاهتزت مدارج المسرح بإيقاعات الدبكة التي رقص عليها الجمهور على امتداد ساعتين.‏
ولم يفوّت ملحم الفرصة لتوجيه التحيّة للفنانة  ذكرى محمّد التي مرّ على رحيلها 15 سنة، ‏فغنّى لها ” وحياتي عندك “، واستجابة منه لطلبات الجمهور قدّم ” عندك بحريّة ” للفنان ‏وديع الصافي والتي من خلال تألقه في أدائها نُسب له لقب “ريّس الأغنية العربيّة “.‏
في سهرته القرطاجنيّة، أثبت ملحم زين أنّه فنان نبيل بفنّة وبأخلاقه و أنّه يستحقّ لقب ” ‏ريّس الأغنية العربيّة ” عن جدارة، حيث كان على عكس بعض الفنّانين متواضعا في تعامله ‏مع الجمهور و مع الصحافة التونسيّة التي كان له موعد معها بعد الحفل من خلال المؤتمر ‏الصحفي الذي انتظم ضمن فعاليات المهرجان.‏
وأعرب ملحم خلال المؤتمر عن سعادته الكبيرة بنجاح حفله معتبرا أنّ الجمهور هو الذي ‏يصنع الحدث في مهرجان قرطاج. ‏
كما أكّد أنّه حاول من خلال هذا الحفل إيصال رسالة وهي أنّ الوطن العربي هو واحد وأنّ ‏تونس ولبنان بلد واحد لذلك اختار أن يطلّ على الجمهور برايات البلدين على حدّ تعبيره.‏
وواصل ملحم حديثه قائلا: ” تونس بلد بمخاض صعب و هذا الحفل الكبير دليل على تعافي ‏تونس اقتصاديا وأمنيا، فالشعب التونسي مثقف وأعطى لكل العالم درسا في حب الوطن ‏والحفاظ عليه “.‏
من جهة أخرى، أكّد أنّه يأمل في تقديم أغنية تونسية ويفكر بجدية في التعاون مع ملحن من ‏تونس مثل غازي العيادي أو صابر الرباعي أو غيرهما.‏
وعندما كان ملحم زين يستعد لمغادرة المسرح الروماني بقرطاج، وقبل أن يصعد سيارته، ‏علم بوجود فتاة تونسية تحبه كثيرا، لم يمنعها تنقلها على كرسي متحرك من حضور ‏عرضه، وظلت في انتظاره أملا في لقائه و دون أن يتردد لحظة واحدة، توجّه نحو الفتاة، ‏صافحها وشكرها على حضورها، والتقط صورة تذكاريّة معها.‏

 

مقالات ذات صلة