علاء محمد – الإمارات نيوز
قرار الفيفا مؤخرا برفع عدد المنتخبات في كأس العالم إلى 48 بدءا من نسخة 2026 التي تستضيفها أميركا والمكسيك وكندا، ليس جديدا، لكنه جاء منقوصا من بند في غاية الأهمية كان رائجا في مرحلة الدراسة التي مضى عليها عشر سنوات.
وفي الدراسة التي بدأت في العام 2008 اقترح مشرعو الفيفا أن يرتفع عدد المنتخبات إلى 48 ما يعني أن دولة من كل أربع في العالم ستتأهل إلى كأس العالم وهو رقم كبير ومخيف لناحية جمالية اللعبة.
إلا أن الدراسة آنذاك اقترحت أن تتحول التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم إلى مجموعة عالمية واحدة وإلغاء التصفيات القارية، بمعنى أن يصبح العالم كله قارة واحدة.
وفي التوضيح، فإنه يمكن لمجموعة في التصفيات أن تضم البرازيل من أميركا الجنوبية والنمسا من أوروبا وسورية من آسيا ونيوزلندا من أوقيانوسيا، في تخلٍّ صريح عن التصفيات القارية التي لا يجتمع فيها إلا منتخبات القارة الواحدة.
ويلزم لتنفيذ ذلك إعادة طرح الفكرة أولا والترويج لها ثانيا، وتسويق فوائدها ثالثا، والمنافع واضحة جدا، حيث ستتمكن منتخبات مغمورة في بعض القارات من مواجهة منتخبات عملاقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة احتكاك لتلك المنتخبات الصغيرة ويسرّع في عملية تطورها.
كما ومن الفوائد المنتظرة لتطبيق نظام التصفيات العالمية الموحدة، تعاظم قوة التصفيات وظهور مبارياتها أشبه ما يكون بكأس عالم حقيقية، حيث سيكون من الجميل في التصفيات اجتماع ألمانيا والكاميرون مثلا، أو الأرجنتين ومصر، ما يشكل تمهيدا حقيقيا للمونديال الأكبر.
وبدأ كأس العالم عام 1930 بمشاركة 13 منتخبا وارتفع بعد ذلك إلى 15 لدورة واحدة، ثم 16 منتخبا حتى مونديال 1978، ليرتقي العدد إلى 24 منتخبا في إسبانيا 1982، إلى أن ارتفع إلى 32 منتخبا في مونديال فرنسا 1998 وما زال حتى الآن وسيستمر في النسخة المقبلة في قطر 2022 ما لم يصدر قرار سريع من الفيفا بالبدء بنظام الـ 48 منتخبا في قطر نفسها.