كشف لاعب السد القطري الحالي، غابي فيرنانديز، البالغ من العمر 35 عاما، كواليس رحيله عن أتليتكو مدريد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد خوضه 413 مباراة بقميص أتليتكو مدريد.
وبحسب ما قاله لاعب الوسط الذي لم يمثل إسبانيا في أي مباراة دولية، خلال حواره مع صحيفة أس الإسبانية، فإنه لم ينقطع عن متابعة فريقه السابق، الأمر الذي يجعله يعاني كثيرا، لشعوره بالعجز لكونه عاجزا عن تصحيح الأخطاء.
وتحدث اللاعب عن شعوره في أول مباراة يخوضها أتليتكو من دونه، حيث قال: “كان من الغريب مشاهدة أول مباراة دون أن أكون جزءا منها، شعرت أنني ما زلت هناك، وأنني أقوم بعمليات الإحماء، أحفظ كل تدريب عن ظهر قلب”.
وقال إن قائد السد ولاعب برشلونة الأسبق، شابي إيرنانديز، هو سبب انتقاله إلى قطر، حيث طلب رقم هاتفه من فرناندو وهاتفه لإخباره أن مدربه شاهده في نهائي الدوري الأوروبي في ليون، وأنه عليه الحضور إلى السد.
وأضاف أنه لم يعر الأمر أي اهتمام، حيث داعبني حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، ولذا أخبرته بأنه ليس الوقت المناسب، فهاتفه شابي مجددا بعد يومين، ولكنه أخبره أيضا أن الأمر منتهي وأنه اجتمع مع المدير التنفيذي لأتليتكو وعرض عليه عقدا جديدا لعام إضافي.
وتابع “أخبرني شابي أنه يهاتفني نيابة عن شقيق الأمير، الامر الذي قلب الأمور رأسا على عقب، حيث شعرت أنهم مهتمون للغاية، فهاتفت وكيلي مانويل جارسيا كيلون، وطلبت منه التحدث مع شابي عن العرض القطري، لأقوم بالتعاقد بعد 3 أيام فقط، فالفرصة كانت غير متوقعة”.
وأكد أنه لم يأخذ وقتا كافيا في التفكير قبل التعاقد مع السد، ولذا ندم مؤقتا على اتخاذه تلك الخطوة”.
وأشار إلى أنه كان يتواجد في أليكانتي مع أطفاله، وذهب إلى مدريد لمقابلة المبعوث الخاص بالنادي لحسم الأمر، ولكنه عندما عاد إلى أطفاله لاصطحابهم إلى المنزل بكى طوال الطريق، حيث كان يفكر في قراره وتأثيره على حياة أسرته.
وتابع أن حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا ما زال عالقا في ذهنه، ولكن عندما يظفر بها أتليتكو مدريد سيشعر وكأنه فاز به أيضا.
وتحدث عن رد فعل مدربه السابق دييجو سيميوني، قائلا إنه تفهم الأمر، وأخبره أن انتقاله خسارة كبيرة للفريق وستضر غرفة خلع الملابس، موضحا أنه ساده على الرحيل بعد ذلك لكون العرض مهما بالنظر إلى عمره.
وشارك غابي في انتصار فريقه على العربي يوم الأحد الماضي بنتيجة 10-1 ضمن مباريات الجولة الثانية من الدوري القطري.