يعاني الطفل البريطاني، ريلي كينسي، البالغ من العمر 9 أشهر فقط، من 50 نوعا من الحساسية، والتي تجعله غير قادر على مغادرة منزله سوى مرة واحدة في الأسبوع، خوفا من أن يتعرض لنوبة تحسس قاتلة.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فإن الطفل يعاني من حساسية اللاتكس، مما يعني أنه غير قادر على اللعب بالبالونات المطاطية، أو الذهاب إلى منتزهات لعب الأطفال، كما أن دموعه تتسبب له بالتحسس هي الآخرى، ففي كل مرة يبكي فيها يصاب بطفح جلدي ويتضخم وجهه إلى الضعف.
وقالت والدة الطفل، إن طفلها يستطيع تناول أربعة أنواع من الأطعمة فقط لا تسبب له ردود فعل تحسسية، تتمثل في الديك الرومي والخوخ والجزر والبطاطا الحلوة، وإذا تناول أي شيء أخر يتحسس جسده.
وأضافت أنهم يتجنبون وضع أي نوع طعام آخر في غرف المنزل، خوفا من أن يدخل الغرفة ويتناول منه، لافتة إلى أنهم يشعرون بالكثير من الحسرة على حالته، فهو غير قادر حتى على مشاركة أشقائه اللعب.
وتابعت أن الأسرة تتجنب لمس الطفل قدر الإمكان، خوفا من أن يتعرض لأي نوبة تحسس قاتلة، كما أنهم يشعرون بالكثير من الخوف حيال مستقبله، نظرا لعدم وجود أي علاج فعلا لحالته.
وأردفت “لا يمكننا أن نعيش حياة طبيعية، عليك أن تغسل يدك عدة مرات وتتأكد من أن كل شيء نظيف، حتى الأقارب يعانون معنا، فهم يرفضون الإمساك به في حالة حدوث رد فعل خطير”.
وتابعت “يعاني رايلي من ردود فعل شديدة لدرجة أن وجهه ينتفخ وجسمه يصبح مغطى بالقروح والخلايا الرهيبة، فهو يتحسس من أي شيء، مما يجعلني ووالده نمارس روتين تنظيف يومي صارم”.
ولفتت إلى أنه بالرغم من صغر سنه إلى أنه ستناول وجباته بنفسه حتى أنه يجلس لتناولها بمفرده بعيدا عن كل أفراد العائلة.