ريم حمزة – الإمارات نيوز
أمام جماهير فاقت طاقة استيعاب المسرح الروماني بقرطاج، أحيت ” سفيرة الأغنية الراقية ” ماجدة الرومي ليلة الأربعاء 15 أوت، حفلا فنيّا ضمن فعاليات الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي التي تختتم يوم الجمعة 17 أوت الحالي.
وعلى أنغام أغنية ” عم يسألوني “، أطلّت ” مطربة المثقفين ” على جمهورها بفستان أنيق وتسريحة بسيطة، فبدت كنجمة تتلألأ في سماء قرطاج.
غنّت ماجدة ” عم يسألوني ” وردّدها معها كلّ الحاضرين ثمّ توقّفت لتحيّي الجمهور حيث قالت: ” أشكركم من كل قلبي على حضوركم وتحيّة منّي لتونس التي لم أستطع أن أشفى منها، فأنا أوّل ما احترفت الفنّ وقفت على مسرح طبرقة وكان ذلك سنة 1980، ومنذ ذلك الوقت وانتم رفقاء دربي، لذلك أوجّه لكم كلّ الحب الذي في الدنيا وأتمنى أن تظلّ تونس وشعبها دائما بخير…”
في البداية كان صوت “نجمة الزمن الذهبي” متعبا قليلا، لكن سرعان ما استعاد بريقه، فأمتعت جمهورها بباقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة حيث شدت للحبّ و للسلام وللوطن.
قدّمت ماجدة خلال الحفل، 15 أغنية من رصيدها الفنّي من بينها ” وطني الحب ” التي تغنّت فيها بلبنان، ” عيناك ليال صيفيّة “، ” اسمع قلبي “، ” خذني حبيبي “، “بس إلك حبيبي “، ” أنا وإنت يا ريت فينا نطير “، ” اعتزلت الغرام “، ” على قلبك ملك ” و ” كلمات “..
ولم تفوّت ” ملاك الطرب العربي” الفرصة لتتغنّى بتونس، فغنّت وسط تفاعل كبير من الجمهور ” عالسلامة يا تونس عالسلامة ” ثمّ توقّفت مرّة ثانية لتشكر الجمهور قائلة: ” أنتم رمز الفرح في الدنيا وتونس أرض نحبّها و الله يحفظ هذا البلد وشعبه…”
تواصلت السهرة واشتعلت الأجواء بمدارج المسرح الروماني حين غنّت ماجدة أغنيتين لصليحة هما “خالي بدلني” و”آه يا خليلة” التي أدتها مرّتين واختتمت بها سهرتها.
كانت ماجدة الرّومي في سهرتها القرطاجنيّة، هادئة وقليلة الحركة، منتصبة القامة على المسرح بكلّ شموخ، شدت بأغنيات ليست كالأغنيات وأمتعت الجمهور واستمتعت بدورها بالحب الكبير الذي استقبلها به، فكانت ليلة من أحلى ليالي الدورة 54 لمهرجان قرطاج ستبقى راسخة في ذهن كل من حضرها.