رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

غريس راضي: المرأة العربية قوية.. ووسائل التواصل سيف ذو حدين!

شارك

غريس راضي إعلامية لبنانية يصحّ عليها المثل القائل: “كوني جميلة… وتكلمي”! جالت العالم من خلال برنامجها الأول “Gracy’s Edition” وها هي تستعد لتقديم برنامجها الجديد بموسمه الأول مع نجوم أتراك، تؤمن بقدرة المرأة العربية وريادتها وتحمل في جعبتها الكثير من الأحلام والطموح والإصرار متمسكةً بالثقافة والدراسة.

1- عرفينا أكثر عن الإعلامية غريس راضي؟

 

كان تقديم البرامج حلم لطالما راودني منذ دخولي الجامعة، لذا أردت فكرة مميزة تضيف لمسة جديدة على برنامج التوك شو وكانت البدايات مع “Gracy’s Edition” على قناتي على اليوتيوب ونقلته على “MTV” و”LBC Sat”. وهذه النقلة من اليوتيوب إلى عالم التلفزيون، جعلتني أواجه حينها الرفض لأن البرامج برأيهم يجب أن تتماشى مع قواعد تلفزيونية معينة، عكس ما نشهده اليوم، بينما اليوم برنامجي موضة.

أتيت من خلفية إعلان وتسويق، وبدأت عملي في “الجزيرة” كمنتجة، ومن ثم انتقلت إلى التسويق والإعلان في شركة خاصة، إلى أن بدأ التحوّل في العالم الرقمي، فقررت افتتاح شركتي الخاصة “Protocol Production” التي تُعنى بالبرامج والمحتوى والمنصات الرقمية.

 

2- تستعدين اليوم لتقديم برنامجاً جديداً يضم عدداً من النجوم اللبنانية والعربية والتركية، أخبرينا قليلاً عنه؟

 

أحضر لبرنامج جديد بموسمه الأول من تركيا، وهو حواري مرح، أحاور من خلاله أسماء تركية مشهورة في البلدان العربية، سنرى الوجه الآخر من شخصياتهم، كما سأتطرق إلى مواضيعهم الحياتية وعلاقاتهم ومعتقداتهم بشكل عميق.

 

3- كنت أول من ابتكر برنامجاً خاصاً بك على العالم الرقمي ونقلته بعدها إلى التلفزيون، كيف أتتك هذه فكرة “Gracy’s Edition”؟ وكيف تتطلعين إلى مستقبل العالم الرقمي في المجال الإعلامي؟

 

أردت أن أظهر للمرة الأولى على الجمهور بفكرة جديدة غير مكررة خصوصاً أنني من الأشخاص الذين لا يحبون أن يكونوا في نفس المكان وبشكل روتيني، وبما أنني أتيت من خلال تسويق وإعلام وإعلانات، لذا كنا نعي تماماً حينها أن المستقبل يتجه نحو الرقمي، فأتتنا فكرة برنامج “Gracy’s Edition” الذي أردنا من خلاله أن ننقل نمط اليوتيوب إلى عالم التلفزيون، وبالفعل هذا ما حصل، علماً أنني واجهت الكثير من المعارضة وقتها تحت شعارات أن البرامج التلفزيون لديها قواعد وأسس معينة معترف بها عكس برامج اليوتيوب الخ لعرضها.

كما ذكرت العالم الرقمي هو المستقبل ولكنه لن يلغي التلفزيون، ولكن علينا مجارات السرعة التكنولوجيا فقط لا غير.

 

4- ماذا تنصحين المرأة العربية اليوم؟

 

المرأة العربية هي امرأة قوية تعمل على نفسها كثيراً وفي تتطوّر مستمر، لذا أصبح دورها مهم وأساسي في المجتمع، لذا باتت مؤثرة أكثر فأكثر وتحتل أفضل المراكز. ولكن ليس لديّ نصيحة معينة لها بالعكس، فكلنا نتعلم من بعضنا البعض ونصبح أقوى باتحادنا. الأهم أن يظل لدينا الدعم من مجتمعاتنا لنتقدم ونظل فعالين أكثر فأكثر. أريد أعبر أن فخري بالمرأة العربية التي أصبحت ناجحة في مضامير كثيرة، فهناك رائدات بالأعمال ومصممات أزياء الخ.، فطالما الإنسان هو في طور التثقف والعمل على نفسه، لذا هو سيكون مستقل.

 

5- هل برأيك مواقع التواصل الاجتماعي اثرت ايجابياً في تقوية المرأة العربية؟

 

مواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين، لذا سأتطرق فقد للشق الإيجابي، فهناك نساء استفدن من سرعة التكنولوجيا في البلدان العربية التي تعتبر من أكثر البلدان المستهلكة الانترنت. وهذه الاستفادة اتت من نواحٍ كثيرة أكانت تجارية أو توعوية مثل وقف العنف وتقوية المرأة الخ.

 

6- من خلال لقائك بأهم المصممين العالميين والعرب، من أكثر مصمم برأيك ترك بصمة في عالم الموضة؟

 

استطعت التعرف من خلال “Gracy’s Edition” على مصممين أزياء عالميين وعرب مشاهير وناشئين، وأكثر من أثر فيي هو ستيفان رولان من باريس، فهو شخص يعرف تماماً أهمية الإعلام في الدول العربية. كما أن أزياؤه أنيقة وخلابة وقصاته متقنة وتصميماته لا حدود زمانية لها. تحدثنا عن بداياته وطموحه وأهله وعائلته وبيته في بيروت وحبه للبلدان العربية.

أما عن العرب فأحببت كثيراً المصممين اللبنانيين رامي القاضي وروني حلو وجان لويس صبجي جميعاً مبدعين خصوصاً كيف يستخدمون التقنيات الحديثة بتصاميمهم، وكذلك المصممة السعودية شهد التي تدمج بين التراث السعودي والحداثة.

أما المصمم اللبناني العالمي طوني ورد فهو متواضع ويساعد المصممين اللبنانيين الناشئين في الخارجين وحتى الرسامين منهم، عكس العديد من المصممين اللبنانيين العالميين في الخارج الذين ليس لديها وقت للصحافة اللبنانية حتى. وأنا أجد أن الابتكار من دون أخلاق وتواضع تشاركينه مع الآخرين، لا يعتبر فن.

 

7- ما سبب اختيارك لتأسيس شركة انتاج وسوشيل ميديا في تركيا وليس بلداً آخر؟

 

أسست شركة “Protocol Production” عام 2006 التي تُعنى بالإنتاج التلفزيوني والرقمي، بالإضافة الى قسم خاص بالعلاقات العامة والتسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقد انتقلنا من لبنان إلى تركيا بسبب الأوضاع، لأن أغلبية المسلسلات تصوّر هناك، وأحببنا أن نكون من الشركات التي تشارك في هذه الإنتاجات، علماً أن معظم أعمالنا أيضاً هي بين دبي والسعودية وفرنسا ولبنان.

 

مقالات ذات صلة