التقى العشرات من الكوريين الجنوبيين المسنين والضعفاء بأقاربهم الشماليين للمرة الأولى منذ الحرب الكورية منذ ما يقرب من سبعة عقود، في لقاء يستمر لثلاثة أيام في منتجع كوري شمالي.
وقطع 89 مسنًا ومسنة كوريين جنوبيين، وهم يرتدون أفضل ملابسهم في الشمس الحارقة، المنطقة منزوعة السلاح إلى الشمال للقاء أبنائهم بعد فراق دام عقود.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عدد من الصور العاطفية، لـ لي كيوم سيوم، البالغة من العمر 92 عاما، والتي سافرت من كوريا الجنوبية للقاء ابنها لي سونغ تشول، البالغ من العمر 72 عاما، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 70 عاماً.
ورأت السيدة لي ابنها آخر مرة، عندما انفصلت عن زوجها عندما كان عمر ابنتهما لا يتجاوز 4 سنوات.
وقالت لي في سوكشو: “لم أتخيل يوما أن يأتي هذا اليوم، لم أكن أعرف حتى ما إذا كان على قيد الحياة أم لا”، قبل أن تبكي وتحتضن ابنها.
وقال بيك الذي سيقابل ابنة زوجته وحفيدته، إنه حمل معه الملابس و 30 زوجا من الأحذية، وفرشاة ومعجون الأسنان كهدايا، كما جلب معه أيضا 20 ملعقة من الفولاذ غير القابل للصدأ.
وأوضح جانج هاي وون، البالغ من المر 89 عاما، والذي فر من مسقط رأسه في مقاطعة هوانغهاي مع شقيقه الأكبر، أنه سيلتقي بابن أخيه وابنته ليقدم لهم لمحة عن حياة أبيهم.
وأضاف أنهم لا يعرفون ما يبدو عليه والدهم ، لذلك سيخبرهم بما يبدو عليه ومتى مات، وأنه لن بخبرهم أكثر من ذلك لأنه كلما تحدث أكثر كلما كان الأمر أكثر حزنا.
وسيقضي الأهالي مع بعضهم خلال الأيام الثلاثة المقبلة 11 ساعة فقط سويا، معظمهم تحت أعين عملاء كوريا الشمالية الساهرة، إضافة إلى ثلاث ساعات فقط قبل انفصالهم مرة أخرى يوم الأربعاء، والتي قد تكون المرة الاخيرة التي يروا فيها بعضهم البعض.