كشفت أم لثلاثة أطفال تدعى كارلي بينير، وتبلغ من العمر 31 عاما، عن كيفية قيامها بإرضاع ابنتها البالغة من العمر عامين أثناء ممارسة تمارين اليوغا، بمساعدة تواصلها مع جسدها.
وصفت كارلي بينير، البالغة من العمر 31 سنة، وتعيش في تكساس، كيف أن ابنتها الصغيرة مارامايي تصعد إليها وهي تقوم بعمل حركات مختلفة من اليوغا، قبل الإمساك بثديها.
وأوضحت كيف أنها بدأت ممارسة اليوغا، وذلك بعد أن عانت من اكتئاب ما بعد الولادة الأولى حتى أنها استمرت في ممارسة اليوغا خلال فترة حملها الثالث، لافتة إلى أن تلك الرياضة ساعدتها على تكوين علاقة أقوى بابنتها التي لم تكن ولدت بعد.
وشرحت كاريل لماذا ترضع مارامايلي أثناء ممارسة اليوغا، حيث أن ذلك يساعدها على الاستمتاع بالرضاعة الطبيعية، كما أن الاستمرار في التنفس أثناء الرضاعة يساعدها على التواصل مع جسدها وأن تكون أكثر حضورا.
وأضافت “أي شيء يمكن أن يكون تحديا إذا اتبعت عقلك، أعتقد أن هذا أحد الأشياء التي ساعدتني عليها اليوغا وقد ساعدتني على الايمان بنفسي مرة أخرى”.
وأوضحت أنها دائما ما تشعر بطفلتها أثناء ممارستها اليوغا، وتقوم بتعديل وقفتها بالصورة التي تمكن طفلتها من الوصول إلى ثديها والرضاعة منه، فاليوغا تساعدها على أن تكون الأم التي طالما حلمت بها، لأنها تستطيع التمتع بكل لحظة في حياتها بأفضل قدراتها.
وروت كارلي كيف بدأت اليوغا بعد ولادة طفلها الثاني في عام 2013، بعد أن عانت من اكتئاب ما بعد الولادة بعد ولادة طفلها الأكبر قائلة : “لقد دخلت اليوغا بعد ولادة طفلي الثاني لأن معركتي الأولى مع اكتئاب ما بعد الولادة كانت فظيعة”.
وأضافت “أردت التواصل أكثر مع نفسي حيث أن الانتقال إلى الأمومة قد يجعلك تشعر وكأنك تفقد نفسك، أو أنك تتحول إلى شخص جديد يتحمل مسؤوليات جديدة، وإحدى فوائد ممارسة اليوغا هي القدرة على إبطاء الحياة والاستمتاع بها مرة أخرى في عالم سريع الخطى”.
وتابعت “أظهرت لي اليوغا صبرًا مع نفسي وصبرًا مع عائلتي وكذلك مع كل شخص تفاعلت معه، تساعدك هذه الممارسة أيضًا على رؤية الأشياء بشكل مختلف، كثيرًا ما نكون أسرع في الرد وننسى أن هذا ليس سباقًا ويمكننا الجلوس والتفكير قبل أن نتخذ إجراءً”.
وأوضحت أن قيامها بإرضاع طفلتها أثناء ممارسة اليوغا يساعد في إظهار قوة الأم وقدرتها على القيام بأشياء عظيمة لنفسها ولأسرتها في نفس الوقت، مضيفة “تعدد المهام أمر رائع ، لكنني لا أعتقد أنه يجب استخدامه لكل شيء في كل وقت، نحن لا نزال نستمتع بالجلوس والتمريض أثناء النظر إلى عيون بعضنا البعض أيضًا.
وأضافت “بقدر ما يقول الآخرون ، هناك أشياء جيدة وأشياء سيئة يمكن أن تقال عن كل شيء، ما يهم هو ما تعتقده وكيف تشعر به لأنك تعيش حياتك الخاصة، لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ذلك من أجلك.