احتفلت عائلة أمريكية بخروج رضيعها من العناية المركزة بعد مكوثه 160 يوما بها، بطريقة فريدة من نوعها، حيث أقاموا له حفل تخرج.
ولد الطفل كولن بوتر، من ألاباما، في الأسبوع 22 من الحمل، بوزن 13.9 أونصة فقط، هذا الوزن البعيد كل البعد عن الوزن الطبيعي للطفل المولود.
وبحسب ما قالته والدة الطفل، مولي بوتر، فإن الأطباء أخبروها عند الولادة أن ابنها لديه فرصة 2% فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن العائلة لم تستسلم، حيث اتصل شريكها بـ 16 مستشفى في ثلاث ولايات للعثور على واحدة من شأنها أن تنقذه.
وأضافت “الآن بعد 160 يوما في المستشفى، أصبح بإمكانه أخيراً العودة إلى المنزل، فأصبح وزنه الآن 5 أرطال وأحد عشر أونصة، فقد واجه صعوبات صحية كثيرة حتى أنقذت حياته.
وأقامت الأسرة حفل تخرج لطفلها من وحدة العناية المركزة في مستشفى الولايات المتحدة الأمريكية للأطفال والنساء في ألاباما، حيث ظهر في فيديو مأخوذ من الحفل الممرضة جويل بربور والتي اهتمت بالطفل خلال فترة إقامته بالمستشفى، وهي تحمل الطفل وتسير به في الممر.
ارتدى كولين خلال الحفل ملابس التخرج وتم عزف الموسيقى ونشرت الام مقطع فيديو للحفل على حسابها بموقع فيسبوك قالت فيه: “محاولة إنقاذه كانت بلا جدوى، حسناً، ها هو ذا، على قيد الحياة، لا تيأس أبدا”.
كما أثنت على مستشفى الأطفال والنساء في الولايات المتحدة الأمريكية للعمل الذي أنجزته لإنقاذ ابنها قائلة: “إنهم مدهشون في ما يفعلونه، إنهم يؤمنون بهذه الأطفال الصغار ويمنحونهم فرصة القتال التي يستحقونها”.
وأضافت “أدعو المزيد من الأطباء والمستشفيات أن يروا قصصا مثل أبنائي وغيرهم، وأنهم سوف يعيدون النظر في سياستهم ويمنحوا جميع الأطفال الفرصة التي يستحقونها”.