رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش “الاقتصاد الدائري: الحلقة المكتملة للنفايات”

شارك

سلطت مجموعة عمل الإمارات للبيئة،في الحلقة النقاشية الرابعة لهذا العام، الضوء على موضوع “الاقتصاد الدائري: الحلقة المكتملة للنفايات” وذلك يوم 29 أغسطس في جامعة مودول- دبي. تم تنظيم الحلقة برعاية شركة الامارات العالمية للالمنيوم، و بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس أعمال الطاقة النظيفة، وبدعم استراتيجي مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وقالت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسةالمجموعة، في كلمتها الإفتتاحية للحلقة النقاشية،”إن تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة يتطلبان الحد من بصمتنا البيئية على وجه السرعة من خلال تغيير الطرق التي ننتج ونستهلك بها، وقد برزت فكرة الاقتصاد الدائري كمنارة للابتعاد عن ثقافة اتخاذ ممارسة واحدة، مما يعالج محدودية الموارد  و  يعيد توليد الفرص الاقتصادية لعالم خال من التلوث. استنادًا إلى المفاهيم البسيطة لتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد الامر الذى يسهم في تحقيق هدف التنمية المستدامة 12 من أجل الاستهلاك والإنتاج المستدامين. “

وأضافت السيدة حبيبة: “تقوم المجموعة، كمنظمة مجتمع مدني، بتعزيز منصة المعلومات حول الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات، و الحفاظ على الموارد وتشجيع الحوار المفتوح وتبادل المعرفة بين المنتجين والمستهلكين وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين المرتبطين بالاقتصاد الدائري”.

وقالت سيادتها: “نحن نشجع ونؤيد الحوار الشامل بين أصحاب المصلحة المتعددين للمساعدة في إعداد السياسات المترابطة فيما يتعلق بمبادرات الاقتصاد الدائري على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”.

وأوضحت أنه سيتم لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تغطية موضوع الاقتصاد الدائري بشكل استراتيجي في نطاق كامل، من خلال مجموعة متنوعة من المتحدثين، الذين يمثلون القطاع الصناعي ، وشركات الاستشارات البيئية ، و إعادة التصنيع ، ومنتجي السلع الكمالية، حيث سيسلطون الضوء على مدى جدوى تنفيذ مبادرات الاقتصاد الدائري في دولة الإمارات من الناحية التجارية، وكيفية جذب الاستثمارات طويلة الأجل لكفاءة الموارد، و ما هي الحوافز التي يمكن للحكومة توفيرها لتشجيع الشركات والأفراد ليصبحوا جزءًا من التحول من النموذج الاقتصادي الخطي.

من جهتها تبادلت السيدة هبة صالح عبد الحميد عكاشة ، مهندس اولفي إدارة البيئة والنفايات في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم،  والحضور أفضل الممارسات الاقتصادية الدائرية لاكبر منتج للألمنيوم عالى الجودة في العالم وأكبر شركة صناعية خارج قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات.وأكدت على طموح الشركة على المدى الطويل في تحويل جميع منتجاتها الثانوية إلى مواد خام للصناعات الأخرى، وإيجاد حلول، مناسبة اقتصادية،  لإعادة التدوير ، مشيرة إلى أن الشركة وجدت إعادة استخدام اقتصادي لبطانة الخلايا المستهلكة ، عن طريق تزويد مصانع الأسمنت، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بها كمصدر مفيد للطاقة والمواد المقاومة للحرارة، فضلا عن قيامها بإعادة تدوير معظم غبار الكربون،من مصهرها بجبل علي في عام 2017 ،كوقود بديل في صناعة الأسمنت. 

و من جانبه افاد السيد خالد عيسى بوحميد، نائب رئيس أول العلاقات الحكومية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الى ان “الاستدامة عنصر جوهري في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وتطمح الشركة أن تكون أحد أكثر شركات المعادن والتعدين استدامة في العالم، ونحن ملتزمون ببذل المزيد لتقليص وإدارة الانبعاثات والمخلفات بشكل أفضل. كما نهدف على المدى الطويل إلى توفير إمكانية إعادة استخدام كل ما ننتجه في نهاية المطاف من خلال الاقتصاد الدائري. لذلك يسعدنا أن نكون أحد رعاة حلقة نقاش حول “الاقتصاد الدائري”، وهي مثال على ما يمكن أن تحققه المنظمات عندما تجتمع معاً من أجل التوصّل إلى حلول اقتصادية تعود بالنفع على الجميع فيما يخص مسألة إدارة النفايات”.

فيما اشار السيد ماتيو بوفا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة اتوكس، الى انه يتم تدمير أكثر من 000.500 كيلوغرام من مادة البولي فينيل كلوريد كل عام مع ما ينتج عن 3 مليون كيلوغرام من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون “.شركة اتوكس هي شركة إنتاج سلع مبتكرة في مجال السلع الفاخرة ، تقوم بإعادة استخدام الإعلانات المصنوعة من البولي فينيل كلوريد (PVC) ،في نهاية دورة حياتها، عبر تحويلها إلى محافظ وحقائب وأحذية وأحزمة، مؤكداً أن الشركة تقوم بتنفيذ مفهوم الاقتصاد الدائري في عملياتها ، من خلال الجمع بين الفلسفة الإيكولوجية ، وشغف الموضة والتصميم والإبداع.

في حين وصفت السيدة سونيا بنجامين ، كبيرة المستشارين البيئيين في ايه اي اس جي للاستشارات الهندسية، الاقتصاد الدائري بأنه “الفاكهة المتدلية” في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفحصت مستوى التقدم الجاري  في تقنيات إدارة النفايات التي يمكن أن تحقق قفزة إلى الأمام في تنفيذ الاقتصاد الدائري محليا.

فيما قدم الدكتور ساسان ديتر خطيب شهيدي ، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لشركة “جيرمان ايميج تكنولوجي ” (GIT) بدبي، وهي شركة لإعادة التصنيع وأكبر مورد للحبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، دليلاً على التوفير الكبير في التكاليف وفرص العمل المرتبطة بمبادرات الاقتصاد. وقال إن الشركة تسير على طريق ناجح لخلق 10,000 فرصة عمل من خلال عمليات إعادة التصنيع كوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية بحلول عام 2030 ، مما يسهم في الحد من انبعاثات الكربون وضمان مستقبل مستدام بيئياً للأجيال القادمة.

وقد تم تنظيم الحلقة كحدث محايد للكربون تم بموجبه تعويض انبعاثات الكربون الناتجة بما مجموعه 0.68 طن متري.

ضم الحضور ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص والأكاديميين وشركات إدارة النفايات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد وفر هذا الحدث الناجح فرصة مهمة للتواصل من أجل تعزيز المعرفة والموارد المحلية نحو الهدف المشترك المتمثل في تعزيز وتحسين وتسهيل التحول العالمي نحو الاقتصاد الدائري.

مقالات ذات صلة