اجتمع شمل الزوج ماكسيمو كويتو، البالغ من العمر 86 عاما، والزوجة غريغوريا، البالغة من العمر 88 عاما، بابنهما سيساريو، بعد ثلاث عقود قضوها في البحث عنه.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن تشيزاريو اختطف على يد جنود من البيرو، خلال نومه في غرفة نومه الجامعية عام 1984، خلال فترة عدم الاستقرار السياسي في بيرو، لتبدأ أسرته في البحث عنه منذ ذلك الحين، حتى عثروا على جثته في مقبرة جماعية.
أنفق الأبوان اللذان كانا يديران شركة لتربية الماشية في جبال الإنديز الجنوبية، معظم أموالهما في البحث عن ابنهما المخطوف سيساريو، حيث فتشا عنه في مناطق بعيدة مثل غابة الأمازون المطيرة، وسجن سابق في الجزيرة قبالة سواحل ليما.
تم تحديد موقع سيزاريو في عام 2012، بعد أن قام فريق من خبراء الطب الشرعي بتحليل آلاف الحفريات في قطعة أرض مساحتها 7 هكتارات بالقرب من ثكنة عسكرية في هوامانغا.
عثر الباحثون على رفات 109 أشخاص في مقبرة جماعية، حيث تم حرق العديد من العظام في موقد يستخدمه الجيش للتخلص من الجثث وإخفاء أي دليل على التعذيب، وتم التعرف على سيساروا من خلال كشط في ركبته اليمنى وعلامات في أسنان تميز بهما في الماضي.
استقبلت أسرة الشاب جثته يوم السبت الماضي، وقاموا بتوديعه في ضريح العائلة في هوامانغا، بعدما أقاموا حفل صغير عزفت فيه موسيقى الأنديز، وحضره أفراد عائلاتهم المقربين.