أعلنت السلطات الأميركية العثور على حذاء الممثلة ” جودي غارلند” الشهير، والذي ارتدته في فيلم “الساحرة أوز” الشهير، وذلك بعد سرقته منذ 13 عام من متحف الممثلة، والذي أقيم في بلدتها “جراند رابيدز” بولاية مينيسوتا الأميركية, وتم الإعلان عن سرقة الحذاء في أغسطس 2005 في حادث السرقة الشهير والذي اقتحم فيه لص المتحف عن طريق النافذة في منتصف الليل, في الوقت الذي كان هناك إعلان من قبل أحد المعجبين بالممثلة والفيلم، عن مكافأة قدّرها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات عن مكان الحذاء المسروق أو اسم اللص الذي قام بعملية السرقة.
وعقد مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي ” مؤتمرًا صحفيًا أعلنوا فيه عن استعادة زوج الحذاء المفقود، ولم يتم ذكر أي تفاصيل عن ظروف استعادة الحذاء, وصرحت العميلة الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي “جوان سانبورن” أن التحقيق لايزال مستمر وأنه قد تم جمع الكثير من المعلومات عن الحادث .
وتم إنتاج أربعة أزواج من الأحذية، ارتدتهم الممثلة في الفيلم الشهير والذي أُنتج سنة 1939, وتعد تلك الأحذية ذات أهمية خاصة لتعبيرها عن تاريخ الفيلم، لذا تم التأمين على هذا الحذاء بمليون دولار، والذي اعتبره الخبراء أقل بكثير من قيمة الحذاء الحقيقي حاليًا، كما تم إنشاء متحف خاص للمثلة “جودي غارلند” في مسقط رأسها في بلدة “جراند رابيدز”، وتم الحصول على الأحذية من شخص يهوى جمع هذه الأشياء يدعى مايكل شو.
يشار إلى أن سرقة الحذاء قد تم الإعلان عنه بعد حادث سرقة بسيط، تم فيه تدمير غطاء العرض الزجاجي وانتزاع الحذاء, ولم يترك السارق أيّة أدلة تدل على هويته سواء كان بصمات للأقدام وأو بصمات للأصابع، وكما لم تكن كاميرا المراقبة تعمل في ليلة السرقة, وصرح “جون مينر” المؤسس المشارك للمتحف، لمجلة “نيوزويك” أنه تألم بشدة وبكي بعد حدوث السرقة, مؤكّدًا أنه لم يصدق ما حدث لأنه كان أغبى شيء , هذا وكان المتحف قد احتفظ بمنصة عرض الحذاء فارغة منذ اختفائه، و تم إنتاج فيلم وثائقي عن سرقة الحذاء العام 2015، تحت عنوان “من سرق حذاء روبي ؟”
جدير بالذكر أنه قد تم إنتاج الحذاء وتغطيته بحوالي 2300 قطعة ترتر، وذلك وفقًا لتقرير مجلة هوليوود ريبورتر عن الأحذية التي ارتدتها دورثي بطلة القصة ,ووفقًا للتقرير فإنه وحسب القصة الأصلية المأخوذ عنها فيلم “الساحرة أوز” ارتدت دوروثي بطلة القصة أحذية فضية ولكن الشركة المنتجة للفيلم “MGM Studios ” اختارت تحويلها إلى اللون الأحمر اللامع لعرض تقنيات الأفلام الحديثة, وخلال عام 2016 قام المتحف الوطني للتاريخ الأميركي التابع لمعهد سميثسونيان في العاصمة الأميركية ” واشنطن ” Academy Museum of Motion Pictures”بجمع أكثر من 300 ألف دولار لشراء زوج من الأحذية لعرضها, ويعتبر النجم العالمي” ليوناردو دي كابريو” هو المتبرع الرئيسي بين مجموعة من محبي الأفلام الذين اشتروا أحد أزواج الحذاء والذي سيتم عرضه في متحف عند افتتاحه في لوس أنغلوس، في العام المقبل, فيما تعود ملكية الزوج الرابع للحذاء الشهير لشخص يهوى جمعها، و كان قد اشتراه من مدرس في ولاية تينيسي كان قد فاز بها في مسابقة العام 1940.