أنجز أربعة طلاب من الجامعة الأميركية في الشارقة اختراعًا لجهاز أطلقوا عليه اسم «يو-لايت»، فكرته تتلخص في توفير كهرباء بطريقة بسيطة لـ1.2 مليار شخص يعيشون من دون كهرباء في أنحاء متفرقة من العالم. والطلاب الأربعة هم؛ عمر خطاب، خريج هندسة ميكانيكية، وعمر غانم، خريج كلية الإدارة، وعمر منصور، خريج هندسة كيميائية، وأحمد ياسر، طالب هندسة كهربائية.
وقال البروفيسور بيورن سيرفيه، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، إن الطلبة وصلوا إلى نهائيات جائزة هالت، التي ستقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كما أكّد عميد كلية الهندسة في الجامعة، الأستاذ الدكتور ريتشارد شيب أويستر، أن المشروع تلقى ردود فعل إيجابية، في دول نامية مثل نيجيريا، وأثبت من خلاله الطلاب الأربعة نجاحهم .
وقال الطالب أحمد ياسر، إن الهدف الرئيس من المشروع هو إيجاد حلول بسيطة وغير مكلفة لتوليد الطاقة في الدول الفقيرة، مشيراً إلى أن 1.2 مليار من سكان العالم يعيشون في أماكن لا تتوافر فيها الكهرباء، مضيفًا أن الكيروسين، الذي يستخدم كمصدر للضوء في هذه القرى الفقيرة، يُعد ذا كلفة عالية جدًا، كما أن له مخاطر صحية عدة، ولذلك تم اختراع جهاز (يو-لايت) الذي يكلف 17 دولارًا فقط، ويوفر ما يقارب الـ200 دولار سنويًا على العائلات التي لا يتجاوز دخلها دولارًا واحدًا في اليوم، وعليه سيوفر الاختراع الإضاءة لهم بكلفة أقل.
وأضاف الطالب أحمد ياسر أنهم مروا بتحدياتٍ وصعوبات كثيرة، خلال تنفيذهم فكرة الاختراع ابتداءً من عدم توفر الوقت، والمنافسة الكبيرة، وصولاً إلى أن إطلاق المشروع في نيجيريا لأول مرة كان تحديًا في حد ذاته، ولكن بمساعدة أساتذة الجامعة، والخبراء والمتخصصين في هذا المجال، مؤكّدًا أن شغفهم بالفكرة وإصرارهم عليها، جعلهم يستطيعون التغلب على هذه الصعوبات، إضافة إلى أن الجامعة تكفلت بجميع مصروفات السفر لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال الطالب عمر منصور في الجامعة الأميركية بالشارقة: «طريق الوصول بالمشروع للأمم المتحدة لم يكن سهلًا؛ حيث كانت الخطوة الأولى هي الحصول على المركز الأول في مسابقة “هالت”، التي شارك فيها أكثر من 100 ألف طالب جامعي، وبعد حصولنا على المركز الأول، تأهلنا لمرحلة التصفيات في إنجلترا، حيث نافسنا 42 فريقاً من شتى بقاع العالم، ضمن برنامج مكثف على مدى ستة أسابيع لتطوير فكرة الاختراع، إضافة إلى توفير العديد من الخبراء والمختصين لمساعدتنا في هذه المرحلة من المنافسة، وبعد ستة أسابيع تم اختيار ستة فرق لتعرض اختراعاتها في الأمم المتحدة بنيويورك، وكان فريق الجامعة الأميركية في الشارقة ضمن هذه الفرق».