رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الكابتن فريد لفته: حققت مجموعة من الأرقام القياسية وهذه رسالتي

شارك

طيار عراقي مشهور، دخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعد مشاركته في القفز بالمظلات فوق قمة ايفرست، أعلى قمة في العالم، لم يكن هدفه الأكبر ماديا، وإنما تبنى رسالة إنسانية بنشر رسائل المحبة والسلام والتضامن بين جميع الناس، له العديد من المشاركات الرائعة التي أرضت شيئا من شغفه وعشقه للمغامرة.
 

التقت كاميرا الإمارات نيوز الطيار المتألق، وفتح لها قلبه بالحديث عن بداياته، وبعض إنجازاته:
 

– كيف كانت بداياتك في مجال المغامرات وتحقيق الأرقام القياسية؟

من الممكن رسم ملامح مستقبل أي شخص من دراسة الطفولة، كما يمكن تحديد ملامح مستقبله بشكل دقيق، وبالنسبة لي، كانت طفولتي هي المحددة للمجالات التي حققتها، كنت أحب المغامرة ولدي فضول باتجاه العلم والتعلم ومعرفة كل ما يدور حولي.. والحمد لله كنت محظوظا بأن والديّ كانا داعمين لأحلامي، ووضعوا طاقتي في الطريق الصحيح.
 

– ماذا عن تدرجك في هذا المجال؟

بدأت بممارسة القفز المظلي ثم الطيران الشراعي، مارست رياضة ركوب الدراجات الهوائية والنارية وكوب الخيل والفروسية، ثم انتقلت إلى الطيران وتسلق الجبال، وبعدها درست الطيران بشكل جدي وأكاديمي، وتخرجت من الأكاديمية الأمريكية للطيران في تكساس، وحصلت على شهادة طيار تجاري للهليكوبتر، وطيار تجاري للأجنحة الثابتة “المحرك الواحد والمحركات المتعددة”، ثم نلت شهادة طيار تجاري للطائرات البحرية، وطيار أيروباتيك “بهلوانية”.
 

– ما هي أول تجربة لك مع الطيران؟

أول تجاربي كانت من خلال القفز المظلي، وقفزت من أغلب أنواع الطيران، القفز شكل من أشكال الطيران كما تعلم، ويعطي القافز صفات مهمة وسرعة بديهة ومعالجة سريعة للطوارئ.
 

 أنا أكاديمي قبل أن أكون رياضيا، درست علوم كيمياء في جامعة بغداد، والجانب الأكاديمي كان حاضرا دائما ويعطيني فهما أعمق للأشياء التي أقوم بها.
 

– حققت عدة أرقام قياسية، هل يمكننا حصرها؟

حققت أول رقم من خلال التسلق والقفز فوق “إيفيرست”، أعلى قمة في العالم عام 2008، كأول انجاز في تاريخ البشرية، كما كنت أول عراقي يقفز فوق القطب الشمالي في نقطة محور الدوران 90، عام 2011، ثم دخلت عالم الأرقام القياسية بشكل منفرد عام 2012، من بوابة أكبر علم في العالم في شيكاغو، ثم رقم قياسي عام 2013 مع مجلس دبي الرياضي وإعمار عند برج خليفة، تجسد في أكبر حمامة للسلام، كما حققت رقما قياسيا في النجف كأطول سلسلة بشرية في العالم مكونة من 5000 طفل ودب، وحققت رقما في جامعة بغداد كأكبر رمز للسلام مكون من 3000 لعبة، وشاركت مع وزارة الداخلية العراقية في أكبر علم مكون من 5000 شرطي عراقي، وأكبر علم في العالم مكون من بصمات الأصابع وكان علم العراق، ضم أكثر من مليون بصمة، وحققت رقما قياسيا مع الجيش في عيد تأسيسه كأكبر سرب طيران في كانون الثاني.
 

– ما الفائدة من وراء الأرقام؟

الشغف وهواية تكسير الأرقام.

والحقيقة أنه أحيانا لا يكون هناك فائدة وهذا لا يهم، المهم أن تصل الرسالة، وكما لاحظت فالرسائل مرتبطة بالطفولة، كي ننشر رسائل الحب والانسجام والتضامن، في ظل انتشار العنف والفوضى والعنصرية في كل العالم، نحن نحاول إرسال رسائل سلام بطريقة رمزية، نقرب بين الجميع بغية تحقيق السلام والمحبة بين مختلف الشعوب والحضارات.
 

– من أين تستمد الدعم لتغطية المصاريف؟

أحيانا يكون هناك راعٍ، وقلت لك لا يهمني أن أربح، فلدي عملي الخاص ولا أحتاج لمال، المهم ألا يتسبب العمل بأي عبء لي أو للفريق.
 

– هناك مشهد لك تقف فوق طائرة ثم تقفز في الماء.. ما الضمان لسلامتك؟

قفزت من الطائرة وغصت مباشرة في الماء، وهو أمر خطير،  أنا كمغامر لا أخاف، صحيح أن السلامة مهمة وهناك خطط للحفاظ عليها، لكننا ندرك أننا نقوم بعمل خطير جدا ويتطلب المغامرة ورمي الخوف خلف ظهورنا.

مقالات ذات صلة