تنبأ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “غوردن براون” بحدوث أزمة اقتصادية عالمية جديدة، ستزيد من وطأتها السياسة الحمائية التي يتمسك بها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
ورأى “براون”، الذي قاد حكومة حزب العمال في بريطانيا في فترة الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة بين عامي 2007 – 2010، وعمل قبل ذلك وزيرًا للمالية لعقد من الزمن، أن العالم ينزلق إلى أزمة اقتصادية جديدة، العقبة الأكبر أمام التغلب عليها هي الإجراءات الحمائية التي ينتهجها “ترامب”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في مقابلة مع صحيفة “الغارديان”، ردًا على طلب بتقييم مخاطر تجدد حالة الأزمة في الاقتصاد العالمي: “نحن تحت تهديد الانزلاق نحو أزمة جديدة، هناك حاجة إلى صحوة حازمة فيما يتعلق بزيادة المخاطر، لكننا الآن في عالم خال من القادة”.
وتوقع هذا السياسي البريطاني والخبير المالي أن فقدان الثقة في القطاع المالي في الأزمة المقبلة، سوف ينعكس بفقدان الثقة بين الحكومات، لأن دول العالم عادت إلى حقبة التفرقة القومية التي أدت إلى ظهور النزعات الحمائية والشعبوية.
ولفت “براون”، وفقًا لما أوردته “روسيا اليوم”، إلى أن “الدول تتصارع مع بعضها البعض في مسائل التجارة وتغير المناخ وانتشار الأسلحة النووية”، وأضاف: “يبدو تعاون الحكومات والبنوك المركزية الذي كان ملحوظًا عام 2008، غير واقعي في الظروف الراهنة، لأن الأطراف سوف تكتفي بتبادل اللوم”.
ويفترض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أنه عند وضع سياسة مشتركة مضادة للأزمات، تتمثل في خلق حوافز اقتصادية جديدة، يمكن للصين ألا تمضي في مثل هذا التعاون مع الغرب، كما فعلت قبل 10 سنوات، والمذنب هي الحروب التجارية، إذ أن “سياسة ترامب هي أكبر عقبة أمام بناء تعاون دولي”.